رمال وأشجار نخيل في كل مكان. أولاد يلعبون بالماء، وسيدات يتمددن تحت أشعة الشمس. لسنا هنا على شاطئ مرسيليا، بل في قلب العاصمة الفرنسيّة. Paris Plage (باريس ـــــ شاطئ) نشاط انطلق أخيراً ويستمرّ حتّى 20 آب (أغسطس) المقبل. ضفة نهر السين وشوارع العاصمة الرئيسيّة قرب «مركز جورج بومبيدو» تحوّلت إلى شاطئ رملي حقيقي، للسنة الثامنة على التوالي. الشوارع المحيطة أغلقت في وجه حركة السير، لتتحول إلى مساحات شاسعة من الرمال. نشاط يتيح المجال أمام العديد من سكان العاصمة الفرنسيّة لقضاء عطلة صيفيّة قريبة من منازلهم، وخصوصاً إن كان وضعهم المادي لا يسمح لهم بزيارة الشواطئ الفرنسيّة على ضفاف الأطلسي أو المتوسط. احتفالات متواصلة، وألعاب للأطفال، وفسحات للراحة والهدوء يوفرها هذا النشاط العام، الذي يكلّف عمدة باريس حوالى مليوني يورو كلّ عام... من الثامنة صباحاً حتّى منتصف الليل، تتحوّل باريس مدينة الموضة، والمكتبات العامة، والجامعات، إلى مدينة شعبيّة، تفوح منها رائحة «الكريمات» المضادة للحروق. أحواض مائية للسباحة، إضافةً إلى أنشطة أخرى موازية، من محترفات الرقص، والسيرك، والألعاب المتنوّعة المخصصة للأطفال تنجح في إسعاد أهل المدينة. التجربة انطلقت في الأصل من إحدى الضواحي الفرنسيّة، قبل أن تتبناها باريس وتتبعها برلين، وبروكسل، وبودابست، وبراغ. ويتوقع أن يبلغ رواد الشاطئ الباريسي هذا العام أربعة ملايين.
(الأخبار)