حفلة التسامح» على شاطئ أغادير (المغرب) مساء اليوم، قد تتحوّل إلى حفلة تطبيع. التظاهرة الغنائية الضخمة التي تنظمها جمعية «من أجل التسامح» المغربية للسنة السادسة تستقطب مئات آلاف المتفرجين، على رمال المدينة السياحية الشهيرة. وتشارك في هذه الليلة مجموعة من مشاهير الأغنية الفرنسية، ومن بينهم نجمة «ستار أكاديمي» الفرنسي جينفير، إضافةً إلى الثنائي المالي أمادو ومريم، والمغنية العراقية شذا حسون... إلى جانب هؤلاء، وتعزيزاً «لروح الإخاء والسلام والتسامح» على ما يبدو، ارتأى المنظمون دعوة المجندة السابقة في الجيش الإسرائيلي، المغنية الفرنسية الإسرائيلية ياعيل نعيم! (راجع «الأخبار» عدد 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008).
لقيت نعيم شهرة واسعة بفضل أغنيتها New Soul، لكنّ إدراج اسمها من بين المشاركين في الحفلة أطلق موجات احتجاج عارمة في المغرب.
ودعت مجموعة من المنظمات وهيئات المجتمع الأهلي إلى مقاطعة الحفلة، وتأسيس مجموعات «فايسبوك» لهذا الغرض.
وأصدرت «مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين» بياناً تدين فيه مشاركة نعيم، وتعلن رفضها «إقحام المغرب في عمليات تطبيعية مجانية ومستفزة».
وطالب البيان الحكومة المغربية «بأن توضح الموقف الرسمي الحقيقي من موضوع التطبيع، وتمتنع عن تمويل المؤسسات التي يشارك فيها الصهاينة». لكنّ مصادر مقرّبة من المنظمين لفتت إلى أنّ الحفلة «ترمي إلى ترسيخ مبدأ التسامح الكوني بين الأديان والشعوب، ولا علاقة للأمر بالتطبيع أو ما شابه».
(الأخبار)