نزع شارون مسدسه، وأطلق النار على طفل فوقع أرضاً، ثمّ رصاصة أخرى سقط بعدها طفل آخر»، يروي جورج سلويتسر لموقع «الجزيرة. نت». السينمائي الهولندي شهد تلك الجريمة بأمّ عينيه، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان وما تلاه من مذابح في صبرا وشاتيلا. يومها، اصطحبه جنديان إسرائيليان لرؤية شارون الذي كان حينها وزير الدفاع في الكيان الغاصب، بغية الحصول على إذن بمزاولة عمله الصحافي. هذه القصّة وغيرها يرويها سلويتسر في شريطه الوثائقي «موطن» الذي فجّر قنبلة في «مهرجان الفيلم الوثائقي» المتواصل حالياً في أمستردام. السينمائي الذي ينحدر من أب هولندي وأم نرويجية يهودية، قال إنّ شارون «بدا كأنه يقتل أرنباً أو حيواناً ليس له أي قيمة». واصل سلويتسر حياته بعد هذه الحادثة، ولم يكن ينوي توثيقها سينمائياً، لكنّ غضبه من ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي والمنازل، جعله يغيّر رأيه. في «موطن» Homeland، يرصد سلويتسر حال الفلسطنيبن من خلال عائلة فلسطينية صوّرها منذ عام 1972، ونشأت صداقة بينه وبينها. لقي الفيلم إقبالاً لدى جمهور المهرجان، وهو من إنتاج مشترك بين الإمارات وفرنسا وهولندا وقطر.