strong>زينب مرعيفي البدء كانت ليليت. ثارت على آدم، فكان مصيرها أن حُرِمت نعيم الجنّة. ليست «ليليت» جمانة حداد هذه المرّة، فالمرأة المتفلّتة من قيود المجتمع البطريركي، صارت أيضاً بطلة عمل راقص ينطلق قريباً في بيروت، ويحمل توقيع لميا صفي الدين. الكوريغراف والراقصة اللبنانية المقيمة في فرنسا، صمّمت العرض وتؤدّيه، احتفاءً بالأنثى التي «هي الأصل والمستقبل»، كما أعلنت أمس خلال مؤتمر صحافي عقدته في قصر «الأونيسكو». سترقص لميا «ليليت» مساء 19 و20 الحالي على خشبة «مسرح مونو» (الأشرفية)، وفي 21 منه في مدينة صور الجنوبيّة، برعاية «وزارة الثقافة» و«مجموعة البرلمانيين الفرنسيين لتعزيز أواصر الصداقة بين لبنان وفرنسا».
استعراضها يجمع بين الضوء والموسيقى كما قالت، ويغرف من التراث ويستوحي الصوفيّة. ستعلن ليليت تمرّدها، على صوت أم كلثوم وجاك بريل، وأنغام ومارسيل خليفة وربيع أبو خليل و... موريس رافيل. غرفت صفي الدين وحيها من مصادر مختلفة، مثل أغنية جاك بريل الشهيرة «على الساحة»، وقصّتها المأسويّة. لميا هي فتاة الأغنية التي تحمل الإيقاع في داخلها، وترقص وحيدة في الساحة. كأنها رؤيا، تريد أن تشعل المدينة بالحب، في مواجهة الأبواب الموصدة. الفنانة التي أسّست فرقتها عام 2004، تؤكّد أن الحجر الأساس في مشروعها هو انعتاق المرأة. وسيذهب جزء من ريع عروضها اللبنانيّة إلى جمعية «كفى» لمناهضة العنف ضد المرأة.


8:30 من مساء 19 و20 ت2 (نوفمبر) ـــــ «مسرح مونو» (الأشرفية). للاستعلام: 01/738643