فمي خسر أملاكَه كلَها ونظرتي إليكِ تتعذب كورق العشاق ، فقط أسمعُ من بعيدٍ رقرقةَ مائكِ ، كشريطٍ ناعمٍ يسقط من تسريحتكِ على كتفي، رنّي كأجراس كنيسة ، حتى تخاف يدي ولا تصل الى لؤلؤتكِ أيّتها المنْجَم.
وفي ممرٍ ، تحت أشجار ضخمة تسمى ( الفراكسنس فلتينيا ) تشبه أشجار الزيتون،
أحمل كيسين من البرتقال والطماطم ، أحملُ مفتاحاً بلا ضمير ، وكلماتي تعاني من ضربة شمس، لذلك،
يزدادُ حذرُكِ مني،
وفي الممشى الطويل الى البيت ،أفكرُ في حُبّكِ ، في إزالة الّلحم الميِّت من قدميه وتنظيف حنجرتهِ من الصدأ،
موحشٌ هذا العالم وعظامه رخوةٌ من غير صوتكِ فيه.
زاهر الجيزاني
(شاعر عراقي)


كان الداخلُ دافئاً، فقد وضع الأرمن نيرانَ نزوحهم، وأرواحهم، ورطانةَ لغتهم في مدفأة الحطب، للزائر الغريب، الذي خلع عن رقبته، عقداً من العقيق الأحمر الممزوج بالبرتقالي الكامد، ووضعه أمام ركبتيه، على البساط السميك الملون بلون شجرة التين المغبرة، في حوش الأرمن. كان الزائر الغريب، يتدفأ، وهو جالس بجانب مدفأة الأرمن، بعذوبة سقسقة الحطب، من روث بغال الرسل الخمسين، المجفف، على سطح قامشلي؛ كان الأرمنُ الأنيقون الرطبون، يتساءلون بهمهماتهم الغريبة: من هو هذا الزائر، الذي وضع عقداً من العقيق، أمام ركبيته، وهو يجلس القرفصاء، ولاينظر إلا إلى تلك الكوة، التي تطل على الشمال؟. لماذا الزائر صامت، هكذا؟.
محمد الحسيني
(شاعر سوري)

بعد أن عدنا من المقبرة
عاد أخي معنا .
لم ننتبه إليه
وبمهارة لايجيدها
سوى الموتى
دخل عيوننا
لكن دموعنا المالحة
ذرفته عند الطريق البعيد ..
حمدان طاهر المالكي
(شاعر عراقي)


دعينا نتحدث قليلاً في السياسة
بعيداً عن الشعر و الأغاني الراقصة
أتذكرين الليلة التي سقطت فيها صنعاء في قبضة الميليشيات الموالية لله؟
حسناً
أخبريني
ما الذي كنت ترتدينه في تلك الليلة ؟!
قيس عبد الغني
(شاعر يمني)