ما يجب أن تفهمه السعودية (وكل الدول الاستبدادية المتخلفة) وتبحث فيه داخل المحاكم، بفقهائها وفتاواها ليس هو: هل أشرف فياض ملحد؟ أم لا؟ بل هل هي دولة إرهابية أم لا؟ فسواء كان أشرف فياض ملحدا أم مسلما، وسواء كانت قصائده تحتمل التأويل أم لا تحتمله، تهادن الدين أم تصادمه، تتناص مع القرآن أم تكتب قرآنها الخاص، فكل ذلك لا يدخل في أي شأن من شؤون السعودية، ولا شؤون أي دولة أخرى في العالم، ولا شؤون الفقهاء، ولا شؤون أي فرد من الأفراد سواء كان مسلما أو غير مسلم، يل هو شأن خاص بأشرف فياض وحده يجب أن يحميه القانون. كل محكمة تقوم على أساس المعتقد وحرية الاعتقاد والرأي والتعبير هي محكمة تفتيش إرهابية باسم مزيف لله. الدعوات لتحرير أشرف فياض المواطن والإنسان قبل الشاعر هي دعوات لاحترام حرية الاعتقاد والرأي والتعبير، وليست دعوات للاستثابة، أو لعفو ملكي على القصائد.

محمد بنميلود
(شاعر مغربي)


هل تذكرون تلك السكاكين المسماة بسكاكين الفواكه
تضعها الأمهات على أطراف صحون الضيوف وتضع محرمة مطوية على الطرف الآخر
ذات الأيدي البنية التي لا تقطع التفاح ولا تحزز قشر البرتقال
وأغلب الظن أنها مخصصة لدهن الزبدة على قطعة توست
- الذي لم يكن مشهورا في حاراتنا-
تلك المرمية أسفل جوارير النملية لقلة الضيوف
أو موت الأمهات
الملقاة على أطراف الحواجز قرب فتاة ممددة
أو شاب بملابس جديدة غارق في الدماء
من كان يتخيل أنها قاتلة إلى هذا الحد.

مايا أبو الحيات
(شاعرة وروائية فلسطينية)


مقدمة المراجع. مقدمة المترجم. مقدمة المؤلف للطبعة العربية. مقدمة الطبعة الأولى. مقدمة الطبعة الأخيرة. إهداء.
تصدير. الكتاب لو أمكن!!.

أحمد شافعي
(كاتب ومترجم مصري)


جنودٌ هاربونَ من جميع الحروب شاهدوا امرأةً تسبحُ عاريةً ، ولما شعرتْ أنهم ينظرون إليها نظرةَ الرجاء الأخيرة ابتسمتْ ، وغطستْ عميقا في النهر ، النهر الموجود في كل بلاد ، المرسوم في خواطر كلّ فنان ..
آه ، خلع الجنودُ ملابسَهم ، وتركوا خُوَذَهم مُعلّقةً على أغصان الأشجار، ثم هبطوا أملا في اصطيادِ وجهكِ على صفحةِ النهر ، لكنهم عادوا مغسولين بالدموع ، فارتدوا ملابسَهم ، خوذهم وغادروا .
هناك خوذةٌ وحيدةٌ بقيتْ وحدَها ، مُعلّقةً على غصن ، من جوفها ، كلّ صباح ، تنبثقُ وردة ، وتسقطُ على ملابس مهملة عند جذع الشجرة ، في الغروب .
خوذة الغريق الذي وجدكِ !

عبد العظيم فنجان
(شاعر عراقي)

الأحد. ألتهم الرغيف في الضاحية. أقرأ الملاحق الثقافيّة.أسمع أغاني اديث بياف.
أتكئ بجثتي على نافذة مقهى.أتجرّد من الحذاء والجوارب.وأحصي الجثث في التلفزيون. أتزاحم مع النّاس في سوق السمك.أرتّب ملابسي في الدولاب.أركض في الغابة مثل بغلٍ.
أقلم أظافري .أذهب الى الحلّاق. الى الحمّام.أشاهد مبارة في كرة القدم.
الأحد أدخنّ هموم الأسبوع في غرفة صديقة وأفكّر في الاثنين.
الأحد دفتر تحملّات بأوراقٍ كثيرة.

حسن بولهويشات

(كاتب مغربي)