«انتقام» ماريو بارغاس يوسا

  • 0
  • ض
  • ض

«أحب أن أموت وأنا ما أزال حياً» قال ماريو بارغاس يوسا (1936) لصحيفة «الباييس» الإسبانية السنة الماضية. يعرف الروائي البيروفي السبعيني جيداً كيف يواصل بقاءه على قيد الحياة عبر خلق القصص والروايات. في الثالث من آذار (مارس) المقبل، تصدر روايته الجديدة في إسبانيا وأميركا اللاتينية عن دار «الفاغوارا» الإسبانية تحت عنوان «الزوايا الخمس». يعدنا صاحب «شيطنات الطفلة الخبيثة» (2007)، بقصة جديدة تنبثق مجدداً من انشغاله بتجسيد هيكليات السلطة، وتتويجاً لـ«صوره الحادة عن مقاومة الفرد وتمرده وفشله» كما جاء في بيان «نوبل» قبل تسلمه الجائزة الأدبية الأشهر عام 2010. تأخذنا «الزوايا الخمس» إلى فترة رئاسة ألبرتو فوجيموري البيرو من عام 1990 حتى 2000. يروي يوسا حيوات الناس المتضررين من التنظيم العسكري والسياسي الشيوعي البيروفي «الدرب المضيء»، متوقفاً عند ظروف الصحافة البيروفية في تسعينيات القرن الماضي «التي تعكس الصورة الأكثر تدهوراً وانحطاطاً للصحافة» كما صرح لـ«الباييس». على الصعيد العام، تعد هذه الفترة مرحلة سياسية مفصلية في تاريخ البيرو، لكنها ترتبط أيضاً بشكل وثيق بحياة يوسا الشخصية. في عام 1990، ترشح يوسا لمنصب رئاسة الجمهوريّة في البيرو كمرشح ليبرالي، قبل أن يتفوق عليه فوجيموري مع الأحزاب اليسارية، بنسبة 56,5 في الجولة الانتخابية الثانية. هل يكون صدور الرواية قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية البيروفية في 10 نيسان (أبريل) مجرّد صدفة بريئة، وخصوصاً أن إحدى أبرز المرشحات للرئاسة هي كيكو فوجيموري، ابنة الرئيس السابق فوجيموري؟

0 تعليق

التعليقات