أفكر أحياناً كم يسهل على الشخص عندنا أن يكون مختلفاً. ليس هناك من حدود لتفاهة وحقارة النموذج الدارج. إنه أيضاً تعسفي بحيث لا يقدر أحد على تمثّله. كل شخص منا يحمل بذرة اختلاف يخفيها لكي لا يتهمه أشخاص هم أيضاً مختلقون بقدره وربما أكثر لكنهم مع ذلك يسهرون على حراسه النموذج.عباس بيضون
(شاعر وكاتب لبناني)

نصل البلاد السهلة، لا شيء روائي حولها، تعيش دون قتلى تحت أشجار البساتين، دون ذكريات عن صراخ أحبة في معقتلات مرتجلة، الحكايات هنا مجرد صيد بليد لكاتب مبتدئ: نعم إنه الثلج من جديد...
عبير إسبر
(روائية سورية)

ظلي طويل
يرعى فيه حصان براحة تامة
فوزي يميّن
(شاعر لبناني)

لا مساس. توقف الجميع عن لمسك، حتى الهواء حين يمر يتحاشاك، حتى أنت تمشي على أطراف أصابعك، تتجنب بشرتك قدر الإمكان، تمر سنوات ولا يمسّها أحد عدا الأطباء والممرضين ومصوري الأشعة، يرتدون قفازاً كي لا يتلامس الجلدان، بشرتك اعتادت مذاق القفازات المطاطية، أنت، من لم تعد تعرف ما أنت، ما جنسك، كيف يرغب الآخرون في الآخرين، كيف يرغب رجل وامرأة أو امرأة وامرأة أو رجل ورجل... ثم كيف أمكنك أن تنسى.
نوال العلي
(كاتبة أردنية)

فاتَ أوانُ آمال ورغبات كبيرة
أتقلّبُ في فراشي واردّد هذا.
لا يفيدُ ان تمحصَ أصلكَ وأكوام أخطائكَ
لتفهمَ سبب عيشكَ مع مهرجينَ وصعاليكَ لأعوام
حتى طردوكَ من مدينة بعد مدينة
في كلّ مرة وقفتَ خارج الأسوار لتهنئ نفسكَ:
ترفعُ بصركَ، تجدكَ على مسرحٍ مدرّجٍ ومفتوح
وليسَ هناكَ غيرك.
صلاح فائق
(شاعر عراقي)