أعدو بلا ذاتي، على عينيَّوالدّربُ ضئيلْ..
وأنا، يعتاشُ طفلُ الماءِ على جُرحي...
على الصّدرِ المفتّحِ، في مساءاتِ الغضبْ
على نارٍ تُشابهُ في مدائنها نذورَ أصابعي تندسُّ في الحقلِ المحمّلِ من صنوفِ العمرِ من كراريسي
تخبّئُ منْ صفاتِ الشّمسِ ما يربو على الكأسِ المُعتّقِ من خبايا الرّوحْ...

ثِيو آزامبر ـــ «ميناء» (زيت على قماش، 2013).


آهٍ، يا وجعَ المودّة!
أعدو، ويندلِفُ السّؤالُ من مشاعاتِ الوطنْ
ويهالُني متلبّساً بي
فكلُّ جهاتِهِ الأمواتُ، والقيدُ العنيدْ
وكلُّ شواردِ الأحوالِ غاياتٌ ومعنى
فلا الميناءُ يدنو من مُساءلةٍ
ولا القنديلُ يعفو عن مساءاتي
ولا السّهلُ يُندّى من حظوظ البالْ

يا طفرةَ القلبِ المغالبِ وحدتي... هذا المدى موجٌ أضاعَ قفلَهُ...
هذا المدى بمعاطفِ المسكينِ أطلقَ ماءهُ...
فتمدّدتْ فيه الشّموسُ، وسرُّها المسكينُ يُعلنُ وردَهُ زبداً يحدّقُ في تجاعيد الصّغار...
ليقتلَ الصّيفَ المبكّرَ في الوجوهِ العارية...

* بريتال/ لبنان.