يتداعى الوقت أنباء غبار عاطل تطرده مكنسة الطيش من أروقة الظل،
من الزحف ببطء في ممرات صداع الذاكرة؛
غاية ما في الأمر،
أن البيت يحتاج إلى نافذة محلولة الشعر
فالحلم عريس سيّئ السمعة يشكو دائماً من قلة الحيلة
وبوسع الغابة العمياء
أن ترفو الخطى بين المحطات،
مضى العمر قليلاً
كرثاء عاجل؛
تعزيةً رسمية للضوء ينعاه
غبار الجدران الخائنة
هل كان عمراً
أم ممراً في سؤال عالق
بين عواءين على حافة معنى
جالس يصطاد في مقبرة الغيب
ها قد مضى العمر قليلاً
وتداعى مزقاً بعثرها الوهم
ودابة الانتظارات.
يذهب الحرف بعيداً، تهرب الأيام فيه شغفاً
يسقط في حصالة الخيبات،
في قهقهة النسيان؛
ما أقسى يد الحرف تجرّ الموت منا
لكأن الموت جارور أيدينا
وهو ما يحدث في العادة.
من الممكن ترتيب مشاقِّ التعب:
تهريب الصباحات من الفكرة العاطلة والقهوة المستعجلة،
تدبير أشغال المرايا ومناديل المزاجات
وتدريب النهايات على ترتيب ديكورات أخرى تأخذ السُّكْرَ في الاعتبار؛ ذلك السُّكْرُ يعتق الوقت من تداعيات عقاربه فيفيض أو يتجمّد أو ينتحر.

* قفصة/تونس