وليد وهيب الشعار

يُقدّم وليد وهيب الشعار في «اللامركزية الإدارية الموسعة وإصلاح النظام الضريبي» (منشورات الحلبي الحقوقية) حلولاً للأزمة اللبنانية المستفحلة، مقترحاً مخارج عديدة لمعالجة أزمة الضرائب وتحقيق الإنماء المتوازن. يدعو الكاتب إلى تطبيق اللامركزية الإدارية وإعطاء السلطات المحليّة المزيد من الصلاحيات لإدارة شؤونها الخاصة وتقديم الخدمات العامة التي تستجيب لحاجات أهالي المناطق وأولوياتها. يُشدّد على دور الضريبة التصاعدية كأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكداً على أنّ إصلاح النظام الضريبي سيسهم في تمويل البلديات وتنمية المناطق الفقيرة ويساعد لبنان على التخلص تدريجاً من العائلات السياسية التقليدية ومن التعقيدات الطائفية والمذهبية للوصول إلى تغيير سياسي ديموقراطي حقيقي في البلد.

علي محافظة


يضيء كتاب علي محافظة «دراسات في الفكر القومي العربي والصراع العربي – الإسرائيلي» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) على أبرز القضايا العربية القومية في القرن العشرين، خصوصاً الصراع مع العدو الصهيوني، مقدّماً قراءة معمّقة للأحداث العربية من جوانب مختلفة في ظل التحولات الإقليمية والدولية الكبرى. يُحلل المؤرّخ الأردني المآلات التي انتهى إليها الفكر القوميّ العربيّ النهضويّ بعد العواصف السياسية والعسكرية التي هبّت على بلادنا. ويتناول موضوعات لا تزال ذات أهمية كبرى في الواقع العربيّ المعاصر، فكأنَّ أسئلة النهضة الأولى لا تزال تنتظر الإجابات، ومن هنا تبدو هذه الأفكار التي يطرحها الباحث في هذه الدراسات ضاغطة على الواقع العربي، في انتظار نضوج الشروط الموضوعية للتغيير وبزوغ زمن عربيّ جديد.

هدى حمد


تتطرّق رواية «لا يُذكرون في مجاز» (دار الآداب) إلى مضامين عجائبية وقصص أسطورية. الرواية نتاج بحث ولقاءات عديدة للكاتبة العمانية هدى حمد بكبار السن، وتأمل في حكايات الجدّات والأمهات التي خلقت هاجساً لديها وحفّزتها للانطلاق في كتابتها. يحتشد بناء النص السردي بكمٍّ هائلٍ من القصص العجائبية والحكايات الغرائبية وشخصيات من عالم السحرة والجن والممسوسين والمُغيّبين وأصحاب العاهات وحيوانات ذات قدرات خارقة تُعيدنا مباشرة إلى أجواء «ألف ليلة وليلة» والقصص الخرافية القديمة. كل ذلك سيشكل مادة الرواية التي ستُقدّمها الكاتبة للقراء في ما يشبه حساء السحر العجيب من كتاب الجدّة الذي ما إن نتناوله حتى نُصاب بالدهشة والفضول والاستغراب.

مونغو بارك


ينتمي كتاب المستكشف الأسكتلندي مونغو بارك «في أعماق أفريقيا» (1799) الصادر أخيراً عن «منشورات المتوسط» (ترجمة نعيمة الحوسني) إلى أدب الرحلة. في أيار (مايو) 1797 غادر بارك على متن سفينة متجهة إلى السنغال ومن هناك بدأ رحلاته ولم يعد إلى إنكلترا إلا أواخر عام 1797. في عام 1805 خطَّط لاقتفاء أثر نهر النيجر إلى حيث منبعه، وهناك قُتل هو وأعضاء بعثته خلال عبوره مجرى النهر في منطقة بوسا. لكنّه ترك لنا هذا الكتاب الذي يُعتبر وثيقة تاريخية عن بدايات الاستعباد البريطاني والأميركي للأفارقة، وإرثاً إثنوغرافياً لا يمكن الاستغناء عنه. يخبرنا في يومياته عن بلاد كثيفة، غنيّة ومزدهرة عمَلَ الاستعمار الغربي على تشويهها بطريقة مأساوية، عبر منع التبادلات التجارية بين الممالك، وإجبار الناس على التخلي عن الزراعة أو تحويل مسارها، ودفع السكان الأصليين بقسوة للنزوح نحو المناطق الساحلية.

كيونغ سوك شين


تروي «راقصة البلاط الملكي» (2007) الصادرة عن «دار الكتب خان» (ترجمة محمد نجيب) المصير الفريد لراقصة البلاط الملكي الكوري «جين لي» التي عاشت في نهاية القرن التاسع عشر. في ذلك الوقت بدأت تنفتح مملكة كوريا على العالم الخارجي الذي أخذ يكتشفها بدوره، وهكذا يقع فيكتور كولين أول دبلوماسي في المفوّضية الفرنسية في كوريا تحت تأثير جين لي ويصطحبها معه إلى باريس، حيث تلتقي هناك بالكاتب الشهير غي دو موباسان. في هذه الرواية القائمة على أحداث حقيقية، يلتقي عالمان مختلفان جداً عبر قصة حب. تبرع الكاتبة كيونغ سوك شين في وصف حياة البلاط، والطبخ الكوري، والملابس الشرقية، وتخترع العديد من الشخصيات الثانوية التي تساعد القارئ في فهم التحولات السياسية والدينية التي مرّت بها كوريا في فجر القرن العشرين.

بروين حبيب


تُوجه الشاعرة والإعلامية البحرينية بروين حبيب اهتمامها إلى الأطفال في كتابها الجديد «جدّي والواتساب» الصادر أخيراً عن «دار الساقي». الكتاب هو قصة قصيرة تحكي عن سلمى الفتاة الصغيرة التي شعرت بالقلق بعدَ أنْ عرفَتْ أنَّ رسالةَ جدِّها إلى صَديقه العزيز تَستغرقُ أسبوعاً إلى عشرة أيّام لكي تصل إليه. تصمم هنا على مساعدة جدها الحبيب على التواصل مع أصدقائه وتقرر أنْ تُعَلِّمَه كيفية استخدام تقنية الواتسآب! ولكن في المقابل ستتعلم سلمى الكثير من جدّها العجوز وخبرته الكبيرة في الحياة. الكتاب موجّه إلى الفئة العمرية التي تُراوح بين 7و9 سنوات ويقع في 32 صفحة تزيّنه الرسومات الجميلة للفنانة الإيرانية ومصمّمة الأغلفة المتخصّصة في كتب الأطفال شيما زارعي.