ترجمة إسماعيل أزياترأيتُك تلقين وداعك
على أحد بعيداً يمضي
كدتُ أتضرّع للسماوات
أن أكون يوماً ذاك الذي يمضي.
■ ■ ■
قد سمحتِ أن تقع من يدك
علبة الحلوى.
ضحكتِ ــــ لمَ إخفاء ذلك؟
الحياةُ مجبولة من لاشيء، أليس كذلك؟
■ ■ ■
تُمسكين بوردة في يدك
قطفتِها، من دون اكتراث..

تمثال بيسوا في مدينة لشبونة

لكن فيما هو شأن قلبي،
أتراك قطفتِها بكلّ اعتناء؟
■ ■ ■
السمراء، السمراء الصّغيرة،
ذات العيون السود، الضاحكة.
أعلم: لن تكوني لي
لكنّي أودّ أن أراك تبسمين.
■ ■ ■
لمّا يصعد الماء من البحر
أتشائين أن تسبحي معي؟
لمّا سيأتيان النهايةُ والموتُ
أتشائين أن تموتي معي؟
■ ■ ■
طول اللّيل في الحوض أسمعُ
الماء قطرة قطرة.
طوال اللّيل في روحي أسمع:
لا تملكين أن تهواني،
***
ببغاء القصر
لا يتكلّمُ ــــ يُصفّر.
يعرفُ تماماً أنّ الحقيقة
ليست مسألة كلمات.
■ ■ ■
عندي كتاب صغير
أكتبُ فيه حين أنساك.
هو كتاب يعلوه سواد
حيث بعد لم أكتب شيئاً.

* في حقيبة بيسوا العجيبة عُثر على 300 رباعيّة كُتبت بين 1934-1935.