-1-يتستّر البرقع بالحياة.
يكتمل الحضور
مرتدياً وجهاً مخملياً. 
تتثاءب الشراشف على الطاولات
ترقد عليها نصاعة السكاكين 
تقتل تفاحة بفضة. 
-2-
حريق بين شفتين يدميهما
رأس أحمر يطمر بعد آخر في المنفضة. 
حيوات تتحرك برفق 
أموات يتدفقون 
يتعثرون حيناً بطرقة الزهر 
على خشبة شكسبير. 
إنه إله دانتي يعبث معنا. 
إنه إلهنا نحن يعبث بنا. 
-3-
تتوالى فصول فيفالدي الأربعة
الفن يحرك الحياة 
الفن يحرك الموت
يفصل المتحركان المسرح
تقبل جولييت روميو في جهة 
وفي الأخرى يُقتل عطيل. 

إتيل عدنان ــــ «زهور» (ألوان مائية على ورق ـــــ 2015.)


في جهة يتعالى الغناء 
في الأخرى ثمة رقصة تانغو: 
خطوة إلى الأمام واثنان إلى الوراء. 
قلوب قطن تجوب النَّصين 
قلوب غرانيت تجوب النصفين
تغني حيناً
تصفع حيناً آخر. 
-4-
يذوب القمر سكّرَةً
تختم ميتافيزيقية نيوتن 
الغسق يغلق الستائر 
مكدساً أحجاره
على جثة فيفالدي
ينكسر الزهر 
تُنثر نقاطه قمحاً
تغذّي نوارس نبوءة يوسف 
من رؤوس الميتين.
السجن يُكسر ههنا 
الإله لا يلعب وحيداً
الإله يخسر هذه الجولة.
بعد سبعة أيام، 
الإله يخلق منافساً جديداً. 
بعد سبعة أيام، 
الإله يصنع أحجاراً من حديد
تحرس أسواراً من حديد.
بعد سبعة أيام، 
يولد المسجون _ اللهب من رحم الفولاذ
يشعل حريقاً 
بين شفتين أخريين.
-5-
أمكن للإله أن يربح الجولة الأولى
لولا تعلّم آدم إشعال السجائر. 
أمكن للإله الاكتفاء بمنافس واحد 
لولا أحبت حواء التانغو وعُطيل والتدخين. 
أمكن أن تقتصر علاقتنا مع الإله بالعبث 
لولا احتضنا الحياة من رحم حواء
واطلقناها إلى حياة أخرى 
لا تجبر على التستر ببرقع.

* عاليه-لبنان