تؤلمني يدايأشعر بوجع حقيقي في يدي
أحاول أن أعرف السبب،
إذ إنني لم أبذل مجهوداً كبيراً ولا أشعر بالتعب
غير أن صوتاً دافئاً يمرّ بي في هذه الأيام
استرجعه بين الحين والآخر
من دون أن أتمكّن من التقاطه
فتؤلمني يداي.
مونْسْيَان ـــ «امرأة على الكنبة» (أكريليك على قماش، 2018)


■ ■ ■
تكذب الأمهات على أطفالهن
ولكن لا أحد يقول إن الأمهات يكذبن
وإلا كيف سينام الأطفال ويحلمون ويصدقون أنهم سوف يكبرون
■ ■ ■
أشعر بنعاس خفيف منذ فترة
لست متيقظة
من قال إن الحياة يقظة
ربما النعاس جميل
■ ■ ■
لا يكفي ربيع واحد
لكي نراقب تفتح الزهر
نحتاج إلى خريفين أو أكثر
■ ■ ■
لا تعرف كيف هبط عندها
ربما لمحها وهو يحلّق في السماء
أو ربما سمع صوتها
أو ربما همس له نجمها وقال له
لتهبط عندها
■ ■ ■
لم أعد أشتاق إليهم
وكأنهم أصبحوا بعيدين
وكأن الطعام أصبح بلا مذاق
■ ■ ■
وهي تنتظره
تفرك الوقت بيديها
يتغير طعم الوقت
تتذوقه، وهي تنتظره
■ ■ ■
تنتبه، وهي تفكّر فيه،
إلى أن وهج الشمس يشتد على جلدها.
وكأنه، وبينما تفكّر فيه،
يصهر أشعة الشمس بين يديه قبل أن يحضنها.
■ ■ ■
كلّ ما تتمناه
أن تمسك بشعاع شمس لطيف
وترسله إليه
لا ليوقظه
بل ليقبّل عينيه
فيراها.
■ ■ ■
تبدأ حياتنا، ربما، بـ «لماذا تلمع النجوم في السماء»
وتنتهي، ربما، بأمنية أخيرة: «لو أمسكنا بنجمة»
■ ■ ■
«الطريق إلى البيت أجمل من البيت نفسه»
فالطريق خيال
وهي في طريقها إليه
لا تتوقف، ولا تتنهد، ولا تتنفس
فهي في الطريق إليه.
* لبنان