بورخيس في متاهته

  • 0
  • ض
  • ض

تحلّ هذه السنة الذكرى الـ 30 لرحيل خورخي لويس بورخيس (1899 ـــ 1986). ورغم كل الكتب التي استعادت أجزاءً وجوانب من سيرته مثل «مع بورخيس» لألبرتو مانغويل، أو «بورخيس» لأدولفو بيوي كاساريس، فإن الكاتب الموسوعي الذي صنع خلوده من مزجه بين طبقات وتأويلات متعددة من السرد والقراءة والأساطير التراثية للغاتٍ عديدة، لا تزال عوالمه الغرائبية وخلاصاته الشخصية المدهشة عن الأدب والكتابة غير قابلة للنفاد. ولا بد أن استعادته هذا العام كأحد أبرز الوجوه الأدبية في أميركا اللاتينية والعالم، ستكون مناسبة للاحتفاء بتلك العوالم الخصبة مجدداً والكشف عن قراءات إضافية لأطروحاته عن متاهة اللغة، والعالم كمكتبة، وبابل التأويلات، والكتابة بوصفها تأليفاً مستمراً لأجيال متتالية من الكتّاب. وهي موضوعات وعناوين ضمن ما أعلنته «مؤسسة بورخيس»، التي ترأسها زوجته ماريا كوداما، من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات والندوات الفكرية حول أعماله ونظرياته عن الأدب والقراءة في مدريد وجنيف ونيويورك وعواصم عالمية عدة. اسم الكاتب الأرجنتيني سينضم إلى ميغيل دي ثربانتس، وويليام شيكسبير اللذين يحتفل العالم هذه السنة بذكرى مرور أربعة قرون على رحيلهما.

0 تعليق

التعليقات