أحمد الدبش

في وقت يسارع فيه الاحتلال الإسرائيلي إلى سلب الأراضي الفلسطينية، تكتسب الوثائق والجهود الفكرية أهمية مضاعفة للاحتفاظ بالأرض المسلوبة. يرجع «القدس: التاريخ الحقيقي ـــ من أقدم العصور إلى الاحتلال الفارسي» للأكاديمي أحمد الدبش (مركز دراسات الوحدة العربية) آلاف السنين إلى الوراء من أجل كتابة تاريخ لمدينة القدس الفلسطينية مقابل الروايات الإسرائيلية الزائفة التي يستند إليها العدو لتنفيذ مشروعه الاستيطاني. يعتمد الدبش على نتائج الحفريات الأثرية والمعلومات الأركيولوجية الحديثة وغيرها من الدلائل لمواجهة ربط المزاعم الصهيونية بين مدينة القدس والرواية التوراتية.


فيرجينيا وولف

هناك مساحة ضئيلة للحوار في «إلى المنارة» (1927)، بينما تترك فيرجينيا وولف الرواية بمعظمها للتأملات والملاحظات واستعادة لمشاعر الطفولة، وعلاقات البالغين المثقلة. الرواية التي صدرت أخيراً باللغة العربية بترجمة إيمان السعيد (دار الرافدين)، تعتبر من أهم الروايات الصادرة باللغة الإنكليزية في القرن العشرين، وتجري أحداثها في جزيرة سكاي الاسكتلندية، في المنزل الصيفي لعائلة تقرّر زياة المنارة. تبني الكاتبة البريطانية روايتها على تأجيل العائلة المستمرّ لهذه الزيارة، وذلك من خلال المشاحنات المعقّدة بين أفراد العائلة، خصوصاً من خلال الصراع بين النساء والرجال فيها والقرارات التي يتخذها ويتراجع عنها الطرفان.

يوديت شالانسكي

تجمع الكاتبة الألمانية يوديت شالانسكي في مؤلّفها «فهرس بعض الخسارات» مرجعيات علمية وفلسفيّة وأدبيّة، تجعله كتاباً استثنائياً احتلّ موقعاً بارزاً في المؤلّفات الألمانية الصادرة سنة 2018. سيصدر المؤلّف قريباً عن دار «كلمة» بترجمة سمير جريس. تقترح شالانسكي فهرساً لتراجيديا الزوال والفناء من خلال استحضار مجموعة من الاختفاءات: لوحة كاسبار ديفيد فريدريك، جزيرة توناكي، بعض أنواع النمور المنقرضة، وفيلا في روما، وغيرها من الكنوز التي اختفت إلى الأبد. في الكتاب ستدع هذه الأشياء الزائلة تتكلّم بنفسها، لتقدّم من خلالها أفاقاً جديدة لكيفية التفكير في الزوال والخسارات.

عدي عدنان محمد

اتبع عدي عدنان محمد السيميائية السردية وفق مدرسة باريس كمنهج نقدي لتحليل اللون في الرواية العراقية. في مؤلّفه «اللون في الرواية العراقية ـــ من منظور مدرسة باريس السيميائيّة» (منشورات دار دجلة الأكاديمية للتأليف والنشر والتوزيع والترجمة)، يحاول الأكاديمي العراقي اكتشاف عنصر اللون في الروايات العراقية بوصفه علامة أساسية وفارقة ضمن البنية الرئيسيّة لنظام السرد، كما يحاول قراءة دلالاته ودورها للوصول إلى معنى الأعمال الأدبية التي تدرسها وتتابعها هذه الدراسة الأدبية والسيميائية.

إليزابيث ستروت

تعدّ رواية «اسمي لوسي بارتون» (2016) من أهمّ الأعمال الأدبية التي صدرت باللغة الإنكليزية في السنوات الأخيرة، إذ سرعان ما وصلت إلى قوائم الجوائز الأدبية منها جائزة «بوكر»، بالإضافة إلى انتقالها للخشبة في بريطانيا. الرواية التي تحمل توقيع الكاتبة الأميركية إليزابيث ستروت، ستصدر قريباً عن «دار فواصل» (تعريب: أحمد م. أحمد)، وهي تدخل بلا مواربة في موضوع الصدمات العائلية من خلال علاقة الابنة لوسي بارتون بوالدتها، ضمن أجواء عائليّة مضطّربة. في سردها الممتع تتابع ستروت هذه العلاقة، مع مرور سنوات طويلة من الانقطاع بين أفراد العائلة.

رزان ابراهيم

تتطرّق الأكاديمية رزان إبراهيم إلى مجموعة من المواضيع السائدة في أدب الأطفال في كتابها «إشكاليات ورؤى نقديّة في قصص الأطفال» (الدار الأهليّة للنشر والتوزيع). تخوض إبراهيم في عوالم هذه القصص من خلال مرجعيات نفسية وتربويّة، وأخرى فنية وجمالية أسلوبية. يتوقّف الكتاب عند المادّة التراثية وكيفية تطويعها بطرق ممتعة في أدب الأطفال، كذلك يركّز على ثنائية الواقع وخيال وتوظيفها في بعض القصص التي تعاملت مع القضيّة الفلسطينية. تعرض الكاتبة أيضاً بعض الثيمات التي تبرز دائماً في أدب الطفل مثل التنمر والتمييز العنصري والإعاقة والقضايا الدينية والغيبية وغيرها من المواضيع.