زائرتي الفراشة من أين لي بقوة الزهرة؟
لأحملك كما يليق
■ ■ ■
نهاية المطر،
في مكان ما
تسقط آخر قطرة
■ ■ ■
ريح قوية
حتى آخر هبة تتشبث الشجرة
بالحفيف
■ ■ ■
إلى أن يهدأ الضجيج،
حديثنا طويل عن الغربة
يا نخلة الرصيف

إِكِي نُو تَايْكا ـــ «خَيْزُرَانٌ تَحْتَ ضَوْءِ الْقَمَرِ» (أَحْبَار على ورق، 1758-1760)


■ ■ ■
ثمالة
على أعواد القصب
تسند الدالية وقفتها
■ ■ ■
برق،
ترمّم السماء شرخها
بسرعة البرق
■ ■ ■
الشجرة
التي عرّتها الريح،
ظلّها مورق
■ ■ ■
عكس اتجاهي
كأنه يصر على إقناعي بشيء ما،
نهر جارف
■ ■ ■
حديقة السجن،
الزهور دائماً
في فسحة
■ ■ ■
بمقدار نوتة
وقطرة،
ارتطام الحصاة بالماء
■ ■ ■
مشدوداً لزهرة النعمان
في طريقه
يدوس زهرة أقحوان
■ ■ ■
غفوة
تتهاوى في نسيم الفجر
ورقة خريفية
■ ■ ■
زهرة التوليب،
أطول منها
نفَس الفراشة
■ ■ ■
حصاد،
على الحقل
يتكوّم الحقل
■ ■ ■
زهرات الزعفران،
في عيون القاطفات يبزغ
فجر بنفسجي
■ ■ ■
ريح مباغتة،
تتمسك بقيقبِ
فستان أمها
■ ■ ■
الحبق،
عالياً يتبرعم
شُق الأصيص
■ ■ ■
في حيز فارغ
من الفراغ،
رأس سروة
■ ■ ■
خابية الحوش،
الباقي عن شربتها
ترميه للقيظ
■ ■ ■
قاب غصنين،
للقمر العابر
تنحني الشجرة
■ ■ ■
سور مدرستي القديمة
ما زلت أقف
على أطراف أصابعي
■ ■ ■
الكرسي الهزاز،
يهدهد الجميلة
تهدهده الجميلة
■ ■ ■
شواهد القبور،
وددت لو أرد:
- تشرفت بالمعرفة
■ ■ ■
ضوء الأباجورة-
الحشرة شامة
على ظلها
■ ■ ■
ضوء الأباجورة،
ظل الحشرة
يسند السقف
■ ■ ■
لعشرين عاماً،
على الجدار صورة والدي واقفاً
لم يتعب
■ ■ ■
رغيف الخبز،
لأجله
تبيع الخبز
■ ■ ■
ساعتي المعطلة،
بينما أصلحها
يمر الوقت
■ ■ ■
منتصف الليل
وجه السماء الحالك
يعلوه النمش
■ ■ ■
دلو البئر،
من قلب الشمس
شربتي الباردة
■ ■ ■
لا بدائل لدى السماء
آتيها بأرق
تأتيني بقمر
■ ■ ■
قائمة التأمين،
بينما أحصي موتى محتملين
تعثرت باسمي
■ ■ ■
عيد الحب،
أستخرج شهادة عدم الزواج
لأمي السبعينية

* الفقيه بن صالح/ المغرب