مغترب: كان عاطلاً، لا يرضى بعمل يوميّ يكسبه قوته وحين هاجر صار آلة لتنظيف المراحيض في محطة القطار.
بابلو بيكاسو «حمامة السلام» (باستيل على ورق ـ 1956)
أولويّات: هاجر من أجل الدراسة لسنين. عاد بحرمة من الشهائد وكان الوطن ذا برد قارس فأحرقها من أجل التدفئة.
درس في السباحة: كان يشاهد إحدى المباريات، لاحقته قوات الأمن إلى حافة وادٍ إثر خروجه، أخبرهم أنه لا يجيد السباحة. ألقوا في اليمّ ليتعلم وضعية الفراشة.
المهاجر: منذ وصل إلى الحي وهم ينعتونه بالمهاجر الذي يلوّث أرضهم وحين عاد إلى وطنه غطّاهم البعوض والقمامة. كان المهاجر عامل النظافة.
الحلّ السّلمي: طردوه وعائلته من المنزل. بقي في كلّ مرة يكسر قفل الباب في سبيل العودة وأحد أبنائه يساوم خلسة من أجل غرفة في بيت الجيران.
القانون فوق الجميع: أنهى آمر الميناء صفقة مع أحد المهربين وخرج ليتفقد سير العمل على الرصيف. وجد بائعاً كاجوال يعرض التين فصادر البضاعة بتهمة الانتصاب الفوضوي، استنزاف اقتصاد
البلاد.
الوضع الجديد: كان أحد الفاسدين في ظل نظام مستبد وبعد انتفاضة شعبية تحول إلى ماكينة التصفيق في اجتماعات الحزب الحاكم.
* بنزرت، تونس