محمد علي شمس الدين

«كرسي على الزبد» هو عنوان ديوان للشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين صدر أخيراً عن «دار الآداب» (١٨٤ صفحة). ينقسم العمل إلى ثلاثة محاور («أغاني الكورس» و«تسع قصائد إلى حافظ» و«مقاطع إلى الجميل»)، ويشكل المجموعة رقم ٢٣ في مسيرة صاحب «قصائد مهربة إلى حبيبتي آسيا» و«أميرال الطيور» و«حلقات العزلة». يطالعنا شمس الدين هنا بمغامرة شعرية محترفة تعالج اختمار الحياة عبر مجموعة من «القصائد الدامية» كما يقول لنا. ينوّع كعادته في الإيقاع بين العروض والتفعيلة في توليفة رشيقة، ويحاور شخصيات من التراث (امرؤ القيس، أدونيس، الشنفرى) وأخرى معاصرة (جوزيف حرب)، إلى ما تحمله أشعاره من تأملات فلسفية ووجودية نستشفها منذ القصيدة الأولى (عصفورة هي الحياة)

تشيسواف ميووش

عن «منشورات الجمل»، صدرت الترجمة العربية (ترجمة عبير مرعي) لكتاب «العقل المعتقل» للشاعر والكاتب والمترجم والديبلوماسي تشيسواف ميووش (1911 ـــ 2004).
يعتبر الأخير أحد كبار شعراء بولندا في القرن العشرين، دخل المشهد الأدبي في الخمسينيات والستينيات (كان لاجئاً سياسياً في باريس منذ 1951، وفي 1960عُيّنَ أستاذاً في جامعة بركلي في أميركا)، ونال جائزة نوبل عام 1980 عن شعره. حظي بالشهرة الأولى بفضل كتابه «العقل المعتقل» الذي صدر عام 1953. في هذا العمل، حاول تحليل أسباب انجذاب المفكرين والمثقفين للستالينية، وقد قال ميووش إنّه أنجز هذا الكتاب في خضم «صراع داخلي
عظيم».

ليون زكي

يضيء الباحث ورئيس «مجلس الأعمال السوري الأرميني» ليـون زكـي في كتابه «تحدي البقاء: 2011 ـ 2018» (دار الفارابي) على أرمن سوريا في المحنة الأخيرة التي مرّوا بها ضمن المكونات الأخرى للشعب السوري.
بعد أن يورد أنّ «السوريين الأرمن ليسوا عابري سبيل على الأرض السورية، بل هم من صلب هويتها وترابها وينتمون إليها قلباً وقالباً، وهم لم يكونوا يوماً جسراً لعبور أحلام وأجندة طرف من السوريين على حساب الطرف الآخر حتى خلال مآسي الحرب السورية لأن لا مصلحة لنا بترجيح كفة فريق على آخر»، يتوقف ملياً عند أتون النار الذي ابتلع سوريا خلال الأعوام الأخيرة، وكيفية تعاطي هذه الشريحة مع الوضع القائم بمختلف مكوناته وعناصره.

نجدة فتحي صفوة

«هذا اليوم في التاريخ» (دار الساقي) كان زاوية صحافية يومية كتبها الدبلوماسي العراقي الراحل نجدة فتحي صفوة على امتداد خمس سنوات، وتناول فيها حدثاً تاريخيّاً مهمّاً وقع في ذلك اليوم من السنة، أو سيرة شخصية تاريخية... سنقرأ في هذا الكتاب عن عدد من المناضلين الذين قضوا خلال دفاعهم عن فلسطين منهم حسن سلامة، وآخرون اغتالهم «الموساد» الإسرائيلي مثل نعيم خضر. كما نقرأ عن مناضلين آخرين من التاريخ العربي والأوروبي، فضلاً عن رئيس الحكومة اللبنانية رشيد كرامي.
يتألّف الكتاب من 12 مجلّداً، تصدر تباعاً عن «الساقي».

الدراسات الفلسطينية

هل يمكن تخيل عودة فلسطينية إلى فلسطين، وكيف؟ سؤال طرحه العدد 116 (خريف 2018) من «مجلة الدراسات الفلسطينية» (مؤسسة الدراسات الفلسطينية ـ بيروت)، محاولاً الإجابة عليه بملف حمل عنوان «ذاكرة المستقبل». عشرات الكتّاب والمثقفين دعوا إلى المشاركة في الملف الذي اشتمل على: رسوم ولوحات، وحكايات ومشاهد مسرحية، ومقالات نظرية كلها طرحت العودة كمشروع ثقافي وسياسي. إلى جانب الملف، ضم العدد مقالات عن «صفقة القرن» وتفاصيلها، وعن «قانون القومية: دستور الأبارتهايد الإسرائيلي» وبنوده ومحتواه ومخاطره المستقبلية.

فادي عزام

بعدما كان قد دونها على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، نقل الكاتب السوري فادي عزام نصائحه إلى ابنته بين دفتي كتاب.
هذه «الوصايا» (هاشيت ـ انطوان)، يقدمها عزام انطلاقاً من «معرفتي واطلاعي على تجارب الآخرين وتجربتي كأخ وأب وزوج وصديق وحبيب. نشرتُ سابقاً نصفها واليوم أتممها.. لا أدعي أنني أبتكر شيئاً جديداً، إنما أكتبها بكل صدق من خلاصة روحي. لا أطالب أحداً أن يلتزم بها ولكن سيسعدني أن نرى بناتنا بعين أخرى وقلب آخر وعقل أكثر صفاء». ويرى عزام أنّ نصائح الآباء والأمّهات إلى أبنائهم غالباً ما تكبّلهم، في حين أنّ الوصايا التي قدمها لابنته في الكتاب، إنما تطلقها وتحررها جسداً وعقلاً.الدراسات الفلسطينية