ألبير قصيري... رسول الكسل ومفتون القاهرة

ألبير قصيري (1913-2008) عاد إلى القاهرة مكرّماً في ذكرى رحيله العاشرة عبر احتفالية أقامها «المركز الثقافي الفرنسي» في القاهرة. ضمّ الحدث معرضاً لمقتنياته ومخطوطاته التي تركها داخل غرفته في الفندق الباريسي وقت رحيله: صفحات من رواية لم تكتمل بعنوان «زمن ابن الكلب»، وسيناريو فيلم تسجيلي كتبه عن «أم كلثوم»، وأوراقه الشخصية، ويومياته، وجوازات سفره منذ أن ترك القاهرة عام 1945، ونسخ من أعداد مجلة «التطوّر» التي أصدرتها جماعة «الفن والحرية» السريالية وكان قصيري أحد مؤسّسيها. أضف إلى ذلك عشرات الصور له ولآخرين من أصحابه. كما صدرت الطبعة العربية المصوّرة من روايته «شحاذون ونبلاء» (برسومات الفنان جولو ــــ ترجمة منى صبري)، إلى جانب معرض فوتوغرافي لقاهرة الثلاثينيات والأربعينيات. تلك الفترة شهدت بدايات قصيري الإبداعية، وظلت ترافقه في كل أعماله التالية حتى رحيله. مؤسسات الثقافة المصرية شاركت أيضاً في الاحتفال، فأصدرت «هيئة الكتاب» ترجمة لروايتيه «طموح في الصحراء»، و«مؤامرة مهرجين». وترجم «المركز القومي للترجمة» كتاباً نقدياً عنه بعنوان «ألبير قصيري والسخرية: التهميش إجابة على الحداثة» للباحث باسم حنا شاهين. هذا الملف محاولة للعودة إلى إبداعات «فولتير النيل»، وتقديم قراءة جديدة لأعماله، وموقعها في الثقافة العربية/ الفرنسية

«فولتير النيل» وراوي القحط الإنساني

قد يصحّ القول إنّ هناك موجات في عالم النشر الفرنسي يمكن تسميتها «موجات ألبير قصيري». إذ نجد في كلّ فترة أنّ أعماله تعود من «غياهب النسيان» لتصدر في طبعات جديدة، سرعان ما تنفد. هذه هي الحال اليوم...

إسكندر حبش

الأرستقراطي المسافر... وحيداً كجثة جميلة

القاهرة | كان حلم ألبير قصيري بسيطاً، أن تتاح له فرصة أن يلف العالم، وهو الأرستقراطي الذي لم يعمل يوماً ما، اعتماداً على أموال أبيه صاحب الأملاك في القاهرة. قرّر قصيري أن يعمل على ظهر سفينة تجارية....

محمد شعير

قاهرة الطفولة والشباب: كل شيء كان يجري في وسط البلد

ترجمة: هالة عزيزهنا كانت البداية، تشرين الثاني (نوفمبر) 1913، في حيّ الظاهر حيث تعيش جالية كبيرة من أصول سورية. الأبوان قصيري، سليم ونادية، من صغار ملاك الأراضي، يتبعان طائفة الروم الأرثوذكس ويترددان...

بيار جازيو

من مخطوط روايته الأخيرة: زمن ابن كلب

من مخطوط روايته الأخيرة: زمن ابن كلب

«زمن ابن الكلب» عنوان مثير اختاره ألبير قصيري لآخر أعماله الروائية، لكن الموت لم يمهله استكمالها، فترك مخطوطها فى غرفته في نزل «لويزيان» الذي عاش فيه ما يقارب ستين عاماً. ناشرة قصيري جويل لوسفيلد...

على الشاشة… شحاذون وضباط!

لم يكتب ألبير قصيري سوى عن مصر، وعن شخصيات وأماكن مصرية، لكنه لم يُعرَف في مصر إلا من خلال ترجمات قليلة متواضعة. ربما كانت الخطوة الأكبر نحو التعريف به في مصر، هي التي قامت بها المخرجة أسماء البكري...

عصام زكريا