يصعب فهم فكرة "الهايكو" العربي، فالأمر أكثر عمقاً من التقليد، الهايكو نتاج تطور وتراكم لغوي وفني مختلف، فيه شيء من النقش على الكيمونو واحتفاظه بحركة الجسد والأعضاء، محصلة تأمل جماعي لتحولات الفصول وأحوال الزهور، محاكاة الطبيعة كوحدة متعاونة. الأمر يشبه أن يكتب شاعر ياباني موشحاً أندلسياً.غسان زقطان
(شاعر فلسطيني)

قرأت مقابلة مع كاتبة أردنية لم أسمع باسمها من قبل، نرمينة الرفاعي، أجمل ما في المقابلة صورتها طبعاً، فالبت بيضا، بيضا وأنا أعمل ايه، يأتي بعد ذلك "عمق الأسئلة"، فهو يسألها مثلاً: هل يوجد مشروع تنويري أردني؟! وهو سؤال لو وُجِّه إلى مصطفى وهبي التل (عرار) الشاعر العظيم لنظم في هجائه القصائد ولضرب سائله بالحذاء.
طبعاً الكاتبة تعيش في باريس، أو هذا ما فهمته على الأقل، ولعلها كانت مارة هناك، وقصة التنوير وتوابعه شائعة في تلك الديار، أو كانت قبل قرنين، ولا بأس من استنساخ التجارب فليس ثمة أحد أفضل من الآخرين، أو أفضل منا، وهذه تقال بوفرة في الأردن، فنحن موجودون قبل التاريخ نفسه على ما قال خالد الكركي شخصياً قبل سنوات، والتنوير ومشاريعه جزء من شخصيتنا ولا فخر أم أن لديك شكاً يا سيد.
زياد بركات
(كاتب أردني)

أزمة الصحافة اللبنانية هي تبعيتها لـ "النظام الريعي".
في هكذا نظام استتباع، تعب الصحافي وجهده وعطاؤه ليس له ثمن، تبعيته وحدها لها الثمن. هذا ينطبق على صحافة "الممانعة" وعلى صحافة "المبايعة" في آن واحد.
يوسف بزي
(شاعر لبناني)

مع الوقت تكتشف أنك محاط بمليشيات من المسترزقين الرزينين أساتذة جامعيين ببحوث طويلة ومترجمين ونقاد بنظّارات طبية وشعراء متلفزين وصحافيين بلا صحافة متمرسين على التقاط الدراهم في الهواء بأيديهم وأنوفهم قبل أن تصل إلى الأرض في الوقت الذي يتمرس فيه قلة قليلة من الكتاب الخجولين والانطوائيين على التقاط الكلمات المجانية الكئيبة من الأرض لاستعمالها دون معنى في نصوص لن يقرأها أحد.
محمد ينميلود
(شاعر مغربي)

رأسي ليست منخفضة كما قد يخيّل لكم
لكنّ الجرح بعيد
ولعقهُ يستوجب انحناءة كاملة
لمياء المقدم
(شاعرة تونسية)