لندن تستعيد جورج أورويل

  • 0
  • ض
  • ض

بعد 27 شهراً من عمله في "بي بي سي"، تعب جورج أورويل (1903 ــ 1950) من صناعة البروباغندا وبثها في الهند. "في الفترة الأخيرة، أصبحت مدركاً أنني أبدد وقتي وأهدر المال العام بسبب عمل لا يأتي بنتيجة...". اعترف الروائي البريطاني بهذه الحقيقة في رسالة استقالته الطويلة من الإذاعة البريطانية عام 1943، التي وقّعها باسمه الحقيقي إريك بلير. وإذا كان أورويل يسعى حينها للانصراف إلى ما هو "أكثر جدوى"، فإن تمثاله البرونزي سيعيده أخيراً إلى مقر "بي بي سي" التي وصف أجواءها بأنها "مزيج من مدرسة للفتيات ومستشفى للأمراض العقلية". المشروع الذي كان قد رفضه المدير السابق للـ BBC عام 2012 لأن أورويل "شخصية يسارية"، سيتولى العمل عليه النحات مارتن جنيننغز. أمام عبارة "إذا كانت الحرية تعني شيئاً، فإنها تعني الحق في قول ما لا يريد الآخرون سماعه"، سيضع جنينغز صاحب "مزرعة الحيوانات" في مساحة المدخنين الأكثر ألفة لديه في الإذاعة، وخصوصاً أنه نادراً ما كان يُرى من دون سيجارته. وفي عصر تتسع فيه عينا "الأخ الأكبر" إلى أقصاها، يعود أورويل إلى لندن من خلال مسرحية مقتبسة عن روايته "1984" (1949)، أخرجها روبرت أيك ودنكان ماكميلان، وستنطلق في 28 حزيران (يونيو) المقبل على خشبة مسرح "بلاي هاوس".

0 تعليق

التعليقات