1
ظننتُ أني هُيئت لأحمر الشفاه
وليس لكل هذا الدم.

2
ذاكرتي أحمرُ شفاهي
محوتها أنتَ بقبلة.

3
لم يبق شيء يستحق المديح سوى اليأس. مع هذا لن أفعل

■ ■ ■

كم من القسوة المبهجة أنّ لا أحد في حياتي لأخونه

■ ■ ■

أنا التي جلست على هامش الهامش
منتظرة أن يصفق لي موتى المتن

4
غيبتكِ عنه
غيمتكِ عليه

5
أشتري خرائطَ، فقط لأشربك الحدود
أغيّرها، أزيح العواصم والمدن
أشتري ساعاتِ حيطان لأعبث بعقاربها
قد أبدو مجنونة
لكن ليس أكثر ممن صنع الخرائط والساعات.

6
أكتب قصائد وأركنها في جارور. من حين إلى آخر أطالعها
أريد أن أتفرج على طفولتي.
أنا البنت الفقيرة التي لم يلتقط لها أحد صورة.

7
قالت صديقتي: ينقص قلعة حياتي برج حب.
قلت لها انزلي قبو القلعة
إنه برجك المقلوب

8
أنا أكثر تفاؤلاً مما تظن
كل رغبة في الموت أو في الحياة
أصنع منها دمية
يحركها شخوص مناماتي على خشبة مسرح
مليء بجمهور متقاعد من الدمى

9
أنا متأكدة
لو امتلكت ُدمى وألعاب في طفولتي
لكانت كبرت معي

10
أخيراً استرختْ ورقة الدلب الصفراء العجوزُ وثيرةً
على الكرسي الأزرق
في الشرفة من دون مساعدة الريح
خادمةِ الخريف البدينة.

11
أنا الحورية،
التي تتعذب على اليابسة

12
يا إلهي..
كم هؤلاء الأعداء يشبهون بعضهم

13
أنت محاطة بالأشياء
بما فيهم الآخرون
كم مبهج أنك وحيدة في متجر الزمن
حيث صاحبه الله وهبك كل هذه الأشهر والسنين مجاناً لتلعبي بها

14
وحدكِ مع نباتاتك في بيت صغير
تحاولين تركيب بعض حياة

15
قضيت سنتين في غيبوبة، لا تعرفين إن كانتا قصيرتين أو طويلتين،
ذكرتك أمك بأشياء غريبة وكثيرة كنت تقومين بها
لكن أغربها أنك كنت تقذفين حبات الطماطم على الحائط وترددين دم ...دم ...دم .
ثم تلطخين يديّك ووجهك وثيابك بذاك الأحمر
يبدو أنك كنت وحدك تقاتلين بشراسة نادرة ضد الحرب

16
أنا سليلة الضجة
التي يحدثها النسيان

17
كل من حولي أشعرني ويشعرني أني لا شيء
ها أنا اللاشيء أحنّط أرواحي الكثيرة في توابيت خشبية وأدفعها في نهر لا ماء فيه.
نهر يعرج بين الكلمات.

18
أكتب وأمزّق
هكذا أتلف ذاكرتي
من سيقرأني؟
أنا الكلمة الهوجاء التي خرجت عن الطاعة.
الكلمة القبلة التي لم تطبع على خد الأم المريضة قبل أن تموت
المفعمة بما لن يأتي
ابنة المواعيد الفقيرة

19
منذ أعوام طويلة وأنا أجلس على مقعد في حديقة نفسي
منتظرة أن يحطّ على كتفي طيرُ نفسي.

20
القطع المعدنية التي سقطت من صوتك
بحوزتي اﻵن
أستطيع أن أشتري يوماً جميلاً

21
أحلامي بسيطة
أن أستطيع صوغ مخاوفي من العالم بطريقة جميلة

22
لتكن هذه القصيدة التي تنتابني سكيناً
في قلب حاجتي لأكون

23
أجمل ما أنجزته الحياة
جسدان مسمومان يتبادلان رسائل حب

24
مبنيّ بيتي من الغبار
داخله أنا
مثل امرأة عجوز
بين يديها المكنسة
عكازة

25
تغلق عليها محارتها
لقدا رأت العالم

26
داخل معبد الخوف يشعّ إله ترابيّ.. هوائي
لذلك
الدم على الحجر
الوصايا تدبّر أرواح الأضاحي
الحياة برخاوة تلمّ أجسادها في الظل.

27
لم يكونوا بحاجة ليجتمعوا كلهم
ويتعاونوا على ربط سعادتي ببالونه
وتطييرها
كنت أستطيع فعل ذلك وحدي.
وأنا بينهم.

28
أيتها الكلمة الضئيلة وأنت تعرجين في هذا الممر المعتم
أشعلي مرادفاتك،
أضيئيها
كي تقودك إلى ظلامك الحقيقي.

29
من أجل بعض الكلمات
من أجل بعض بريق أعرف أنه سيخبو
ضيعتُني.

30
الجروح الواضحة على كف ماء الكلام
تؤكد أنّ
لقصائدي حراشفَ مضحكة

31
يا الله
ما أجملكَ
وأنت تخرب حديقة حياتي
كسنجاب جائع.

32
أنظف وحدتي مني
أريد أن أصفو.

32
ليس متاحاً لي أن أكون
أنا البنت المسجونة التي أكملت القمر على دفتر رسمها
هل سيُطلق سراحي في ليل ما
لأرى قمري مكتملاً في السماء

33
لم تعد معركة أصوات فحسب
القتلى مكومون هنا وهناك.
إلى متى سأبقى في غرفتي
زنزانة لغتي
صمتاً أزرق يضجّ

34
مازال الندى يلمع على (صباح الخير)
التي ألقيتها عليّ منذ عشرة أعوام

35
أحب علامات الترقيم في صمتك

36
سيساء فهم صرخاتكِ
حتى وأنت وحدك في البريّة.
37
أنا حصيلة كوني لم أكن كما أرغب أن أكون
محضُ مجاز
وجودي معي في نفس المكان

38
أخيراً أدركت أني ما كنت ولن أكون كما أريد
لذا استطيع أن افهم إساءة فهمكَ لي.

39
أحلم داخل هذه المتاهة
بمتاهة أجمل
* كاتب سوري