أندريه مالرو... أجمل الإلتماعات

  • 0
  • ض
  • ض

لم يثبت أندريه مالرو (1901 ـــ 1976) فقط أنّه «أعظم كاتب في هذا القرن» كما قال مرة، بل صارت حياته تأريخاً لأبرز تحوّلات القرن العشرين. مغامر استقر في الهند الصينية حيث شارك في تأسيس صحيفة مناهضة للاستعمار الفرنسي، و«صحافي» مناضل ضد الفاشية، ومدافع عن الحريات، رأى أنّ الشيوعية أعادت «الخصوبة» للفرد، ومجسّد رؤيا خاصة عن الثقافة والأدب، هو الذي قال إنّ «الثقافة هي الجواب حين يسأل الانسان نفسه ما الذي يفعله على الأرض». تجارب ومعايشات ورؤى استوطنت أعماله أبرزها روايته «الوضع البشري» (غونكور 1933) التي قاربت الثورة الصينية وحروبها الأهلية، وصعود الفاشيات والحرب الأهلية الإسبانية. إنّها رواية عن «الأفراد وهم يجابهون قسوة التاريخ، كما يجابهون الأجهزة العسكرية والسياسية في آن». صاحب القلم الذي «يثب وثباً» على حد وصف أندريه جيد، يعود إلى الواجهة مع اقتراب ذكرى رحيله الأربعين في شهر تشرين الثاني (نوفمبر). في هذه المناسبة، صدرت «أجمل التماعات أندريه مالرو» (غاليمار) التي جمعتها ونسقّتها سيلفي هوليت وترافقت مع رسمات فكاهية وظريفة للواك سيشريس. تغطي هذه الأنطولوجيا أعمالاً ومراسلات، وخطابات كاتب ملتزم، مستعرضة ضمن ثلاثين تيمة ألمع العبارات التي قالها صاحب «قدر الإنسان» مثل اللاأدرية (ماذا نفعل بالروح، إن لم يكن هناك لا الله ولا المسيح؟)، والوضع البشري (نختبر الحرب مرة واحدة، والحياة مرات عديدة)، والعصيان والثورات، وطبعاً الأدب. أنطولوجيا قد لا تروي العارفين بمالرو وأدبه، لكنّها تقدّم للقارئ العادي إحاطة بعالم «الغريب الأطوار» العصامي!

0 تعليق

التعليقات