«عذابات» أوسكار وايلد

  • 0
  • ض
  • ض

أودت العلاقة بين أوسكار وايلد (1854 ــ 1900) وعشيقه اللورد ألفرد دوغلاس، بالكاتب الإنكليزي الراحل وراء القضبان عام 1895. نهاية مأسوية قضى فيها وايلد عامين داخل «سجن ريدينغ» الإنكليزي بسبب ميوله المثلية. بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) عام 1897، كتب هناك رسالته العاطفية الداكنة «من الأعماق» إلى دوغلاس يعبر فيها عن نفوره من سلوك عشيقه «الأخلاقي السيئ»، إلى جانب مقطع يقارن فيه معاناته بعذابات المسيح، الذي يصفه بالفنان. أكثر من مئة سنة مرت على تلك الرسالة. ورغم ضياعها في النتاج المسرحي والشعري والروائي لأوسكار وايلد، إلا أنّها لا تزال حاضرة كواحدة من أبرز الكتابات التي تنتمي إلى أدب السجون في العالم لما تحمله من توصيف شاعري لمعاناة السجين النفسية والجسدية. ابتداء من 4 أيلول (سبتمبر) المقبل، ستنطلق فعاليات «في الداخل ــ فنانون وكتاب في سجن ريدينغ» التي تنظمها مجموعة Artangel الفنية في أحد أسوأ السجون في بريطانيا، كتحية إلى أدب السجون وإلى تجربة وايلد داخله. ستشهد «في الداخل» قراءات أدبية من رسالة «من الأعماق» يقدّمها الفنانون: باتي سميث، بين ويشاو، رالف فاينس، الروائي الإيرلندي كولم تويبن وآخرون داخل أروقة وزنازين «ريدينغ» التي ستحتضن أيضاً أعمالاً مستوحاة من تجارب السجون لستيف ماكوين، وآي ويوي ونان غولدين حتى 30 تشرين الأول (أكتوبر).

0 تعليق

التعليقات