فيسبوكيات

  • 0
  • ض
  • ض

أفتح كتاب التّاريخ
أشاهد الكلمات وهي تقتل بعضها
أفعل ذلك..
كمن يحتضن نفسه بشفرةٍ حادّة.

بالتّأكيد السّعداء
لا يفتحون كتب التّاريخ.
..
أحمل الكتاب
أسجنه داخل حوض ماء
ثمّ أجلب كرسياً وأجلس أمامه لأيام
وأنا أراقب التّاريخ وهو ينقذ سواده
السّواد نفسه
الذي أدخلته إلى حياتي.

جلال الأحمدي
(شاعر يمني)

"هناك ضوء في نهاية النفق!"
هذة هلوسة الفلاسفة!
لا يوجد أي ضوء في نهاية النفق!
هناك قذارة المدينة،
وأحتراق القمامة،
وأطفال مخلفات الحرب
والمتسولون والغربان!
أوه يا رب من فتحة النفق أري الضوء الآن!
الاعلانات الباردة لتلفونات السامسونج
وضوء سيارة الأسعاف تحمل جثة الطفل اللقيط!
والوهج الأخير للنجوم في رطوبة الليل!

نيالاو حسن أيول
(شاعرة سودانية)

إسمُكِ هذا أم سَيْلُ كاراميلا بينَ شقوق كعك فرنسي!؟
وهذا هل هو صوتك أم شجرة وردٍ تحركها النسمات!
من بطن أمِّك جئتِ أم من ضحكة رضيع؟
.
لا شكَّ أنَّ جداتكِ كُنَّ حُبيبات ماء و أخوالك نعناعٌ في قاع النهر
.
أكتبُ لكِ هذا بحُرقةِ عود الحطبِ الذي أبعدوه من نار السعادة
لكثرة دخانه.

صبري رحموني
(شاعر تونسي)

كلما أراد أبي أن يزرع شجرة في البيت
كانت تموت في اليوم الثاني
هكذا
صار لدينا عائلة كبيرة من الأشجار الميتة
لكنها كانت تنهض
كلما سمعت صوتي أمي
أبي وأمي ميتان الآن
والأشجار تزدحم في المنزل ..

قاسم سعودي
(شاعر عراقي)

0 تعليق

التعليقات