تُضحكني عبارة «ورشة الكتابة»، أتخيّلها كراج ميكانيك عام أو محلّ حدادة، يُحاول فيه المعلّم العجوز، بكثير من الصبر والأناة، تلقين صبيانه كيفية تلحيم الكلمات مع بعض، ليصنعوا منها شبابيك صغيرة لنوافذ أرامل الحيّ. نجيب مبارك
(شاعر تونسي)


كان اليأس خفيفاً
وكنا نضجر، نحن المتبطلين،
من الطرقات السريعة،
ولهاث النساء العاشقات خلف الأبواب الموصدة،
وكنا نظن أن كل شيء سيمر سريعاً:
قتل الخيول، دم المشيمة المقطوعة على عجل،
نغني برتابة الذاهب إلى الحقل صباحا،
ولم يكن ذلك السهم قد أردانا من الخلف،
كان اليأس خفيفاً،
وكنا نمرّ على الحياة خفافاً،
كل هذا، كأن لم يبقَ من الطريق إلا الحرب.
هنادي زرقة
(شاعرة سورية)


ميزة الحروب اللبنانية هي تلك العلاقة العضوية بين المتاريس والبارات. هذا ليس متوفراً في الحروب الأهلية العربية.
يوسف بزّي
(شاعر لبناني)



داعش هي المرشح الوحيد على قائمة البوكر.
مرة أخرى: نتيجة حرب اليمن ستكون سيطرة داعش على المملكة السعودية.
فهذه الحرب تقوم على التحريض الطائفي أساساً. والتحريض الطائفي هو البيئة التي تحتضن داهش وتحييها.
داعش أصلاً متمكنة دعاوياً في السعودية. الغالبية من الناس العاديين متعاطفة معها. ومع الحرب ستتمكن واقعياً وتنظيمياً.
سواء انتصر آل سعود أو هزموا في اليمن، فإن نتيجة المعركة ستكون انتصار داعش في السعودية.
الحرب في اليمن لكنّ الجائزة ستُعلن في الرياض، وفي مكة والمدينة، وهي ستكون من نصيب داعش. فهي المرشح الوحيد على قائمة البوكر القصيرة الآن.
زكريا محمد
(شاعر وكاتب فلسطيني)


برع الروس في الرواية والدولة الشمولية لينسوا ثلوجهم وجمال نسائهم المروع. والاميركيون في السينما وغزو الفضاء لينسوا جذورهم والوول ستريت وسلخ فروة الهندي الاحمر. الفرنسيون تفوّقوا في الشعر والايتيكيت لينسوا الاوضاع العشقية الفاحشة التي ابتكروا ودماء مستعمراتهم وقواعد لغتهم المعقدة. الانكليز في الادب المسرحي وشاي الساعة الخامسة وآلة البخار ليعوضوا خسارة شمس الامبراطورية ورقيقها وتقاليد العرش السمجة. السويسريون في الوقت وحل النزاعات لينسوا حروبهم وفوضى العالم من حولهم.والايطاليون في الكاتدرائيات والاوبرا لينسوا الكوليزيه وأنين الشعوب وإحراق العلماء. وقد برعنا نحن في الديانات السماوية لننسى الانسان وروح الإله فيه، كما بالغنا في القتل من أجله علّه يحتقرنا وينسحب وقد فعل. وها نعبد إلهاً من الدم والجماجم نَقتل ونُقتل دفاعاً عن الحق في القتل وحسب.
جوزيف عيساوي
(شاعر لبناني)