توصل العراق وإيران إلى اتفاق أمني بهدف «التنسيق في حماية الحدود المشتركة» بين البلدين، خلال زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني إلى بغداد، اليوم.
وبحسب بيان لرئاسة الوزراء العراقية، يُلزم الاتفاق الأمني المشترك، الذي وقّعه شمخاني مع نظيره العراقي، قاسم الأعرجي، البلدين بـ«التنسيق في حماية الحدود المشتركة» و«توطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدة».

ومن المتوقع أن يكون للصفقة دور كبير في إنهاء الوجود غير الشرعي للجماعات المسلحة المناهضة لإيران والعناصر التابعة للنظام الصهيوني في المناطق العراقية المتاخمة لمناطق الحدود الشمالية الغربية لإيران.

وفي السياق، جدّد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الذي حضر التوقيع أيضاً، رفضه القاطع أن تكون أرض العراق مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة أو أن تكون منطلقاً للاستهداف أو أيّ مساس بالسيادة العراقية.

وأكد السوداني، خلال استقباله شمخاني والوفد المرافق له، أن «موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيّ من دول الجوار»، بحسب البيان الحكومي.

ووفق وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، ناقش شمخاني مع المسؤولين العراقيين «الأنشطة المهددة للأمن والعدوانية التي تقوم بها عناصر معادية للثورة وإرهابية في منطقة (إقليم كردستان العراق) وشمال العراق»، وشدد المسؤول الإيراني على أن الاتفاق الأمني المبرم «يمكن أن يضع حدّاً نهائياً وجذرياً للأنشطة العدوانية التي تقوم بها تلك الجماعات».

وفي السياق، أفاد مسؤول أمني عراقي كبير حضر التوقيع وكالة «رويترز» بأنه «بموجب الاتفاق الأمني ​​الموقع، يتعهد العراق بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق لشن أيّ هجمات عبر الحدود على جارته إيران».

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، متحدثاً في طهران، أن رحلة شمخاني الحالية إلى العراق «مقررة منذ أربعة أشهر وتركز على القضايا المتعلقة بالجماعات المسلحة في شمال العراق»، مشيراً إلى أن بلاده «لن تقبل بأيّ حال من الأحوال التهديدات من الأراضي العراقية».

ويعمل المسلحون الأكراد في المنطقة الكردية العراقية المتمتعة بالحكم الذاتي، مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وكثيراً ما عبّرت طهران عن قلقها إزاء عمل وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) هناك.