أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون، اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس، وأبرما مجموعة من الاتفاقات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وفرنسا، ولا سيما في قطاعَي الطاقة والنقل العام.
وذكر قصر الإليزيه، في بيان أصدره في وقت مبكر من اليوم، أن البلدَين وقّعا معاهدة تهدف إلى تقوية العلاقات الثنائية في مجالات مكافحة الفساد والأمن والطاقة المتجددة والثقافة.

وأضاف الإليزيه أن ماكرون والسوداني «أكدا التزامهما باستكمال المشاريع الكبيرة لشبكات البنية التحتية، استناداً إلى الخبرة الفرنسية. وفي هذا الصدد، تعهّدا بمنح العراق خبرة الشركات الفرنسية».

وتابع البيان: «في ما يتعلق بمجال الطاقات البديلة، أظهرا التزامهما بتنفيذ مشروع شركة (توتال إنرجيز) للطاقات المتعددة، بالاعتماد على الطاقة الشمسية والاستثمارات في الغاز».

وأفادت «رويترز» هذا الأسبوع أن قطر تُجري محادثات للاستحواذ على حصة من مجموعة من مشروعات الطاقة التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، البالغ قيمتها 27 مليار دولار في العراق، إذ تأمل بغداد في وقف مساعي شركات الطاقة الغربية للخروج من البلاد.

وعندما وقّعت «توتال إنرجيز» وبغداد اتفاقاً في عام 2021 لبناء أربعة مشروعات عملاقة للطاقة الشمسية والغاز والكهرباء والمياه في جنوب العراق على مدى 25 عاماً، كانت الآمال كبيرة في أن تعدل الشركات عن الخروج من البلاد، علماً أنّ شركات مثل «إكسون موبيل» و«شل» و«بي.بي»، سعت لتقليص عملياتها في العراق على مدار السنوات القليلة الماضية.