طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، القضاء العراقي بحلّ البرلمان قبل نهاية الأسبوع المقبل، مؤكداً مواصلة مناصريه اعتصامهم في محيط البرلمان داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد.
واقتحم مناصرو الصدر أواخر تموز المنطقة المحصّنة ودخلوا البرلمان، قبل أن ينقلوا اعتصامهم إلى محيطه.

وبلغت الأزمة السياسية في العراق ذروتها مع رفض الصدر لمرشح خصومه في الإطار التنسيقي، الذي يضمّ خصوصاً كتلة سياسية ممثلة لفصائل الحشد الشعبي، لرئاسة الوزراء.

ورفع الصدر من مستوى الضغط على خصومه معتمداً على قدرته على تعبئة الشارع، وداعياً إياهم الأسبوع الماضي إلى حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. وقبل خصومه في الإطار التنسيقي بحلّ البرلمان بشروط، فيما طالب أحدهم بعودة انعقاد المجلس للنظر بمسألة حله.

لكن الصدر طالب الأربعاء في تغريدة باللجوء إلى القضاء لحلّ البرلمان الذي انسحب نواب كتلته منه في حزيران، معتبراً أن الكتل السياسية «متمسكة بالمحاصصة والاستمرار بالفساد ولن يرضخوا لمطالب الشعب بحلّ البرلمان».

وطالب الصدر «الجهات القضائية المختصة وبالأخص رئيس مجلس القضاء الأعلى» بالتدخل و«تصحيح المسار وخصوصاً بعد انتهاء المهل الدستورية الوجيزة وغيرها للبرلمان باختيار رئيس للجمهورية وتكليف رئيس وزراء بتشكيل حكومة».

وأضاف الصدر إن على القضاء «أن يقوم بحلّ البرلمان بعد تلك المخالفات الدستورية... خلال مدة لا تتجاوز نهاية الأسبوع القادم...وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد انتخابات مبكرة مشروطة»، مؤكداً أنه سيعلن عن تلك الشروط لاحقاً.

وقال إنه «خلال ذلك يستمر الثوار باعتصاماتهم» لكن «سيكون لهم موقف آخر إذا ما خُذل الشعب مرة أخرى».

وينصّ الدستور العراقي في «المادة 64» منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ "بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث أعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية".

وطلب الصدر «من الثوار ومن الكتلة الصدرية المستقيلة ونواب آخرين... تقديم دعاوى رسمية للمحكمة الاتحادية وبطرق قانونية» بهدف المضي بحلّ البرلمان.

يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق وخصم الصدر السياسي، نوري المالكي الاثنين رفضه حلّ البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة قبل عودة البرلمان إلى الانعقاد.