أعلنت شركة النفط الأميركية «هاليبرتون» أنها ستتبع حكم المحكمة الفيدرالية العراقية، وستوقف أنشطتها في إقليم كردستان ـــ العراق، لتكون ثالث شركة بعد شركتي «شلمبرغير» و«بيكر هيوز» الأميركيتين اللتين علّقتا عملياتهما في الإقليم.
وفي رسالة إلى وزير النفط العراقي، إحسان إسماعيل، قالت الشركة إنها سترفض توقيع عقود جديدة أو المشاركة في المناقصات الجارية في إقليم كردستان العراق دون مصلحة بغداد.

وجاءت الرسالة رداً على سلسلة من الرسائل، بما في ذلك رسالة من وزارة النفط إلى شركة النفط الوطنية العراقية، تحذّر «جميع المقاولين الكبار والصغار من إنهاء علاقاتهم التعاقدية مع حكومة إقليم كردستان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وهددت وزارة النفط العراقية بوضع هذه الشركات على القائمة السوداء في بغداد إذا لم تتوقف هذه التعاملات.

وفي منتصف شهر شباط الماضي، أعلنت المحكمة الاتحادية العراقية عدم دستورية «صادرات نفط إقليم كردستان» التي تقوم «من دون تنسيق وإذن من الحكومة المركزية العراقية».

ويعدّ العراق ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة «أوبك»، إذ يبيع حوالي 3.5 ملايين برميل يومياً، وهو ما يدرّ 90% من ميزانية حكومة بغداد، أما إقليم كردستان العراق فينتج ما مجموعه 400 ألف برميل نفط يومياً، وتعهد بتسليم 250 ألف برميل نفط يومياً للحكومة المركزية في بغداد عبر وزارة النفط العراقية مقابل رواتب المسؤولين الأكراد والبشمركة.

وكانت صادرات النفط من إقليم كردستان العراق، المتمتّع بالحكم الذاتي، موضوع مناقشات متكررة بين بغداد وأربيل في السنوات الأخيرة.