انتخب البرلمان العراقي محمد الحلبوسي رئيساً له، بعد جلسة هي الأولى للبرلمان بعد الانتخابات، تخلّلتها مشادّات عنيفة وفوضى تعرّض خلالها رئيس الجلسة المؤقت محمود المشهداني «لاعتداء» نُقل على أثره إلى المستشفى.
وقرر المشهداني قبل الحادث، رفع الجلسة للتداول بعد مشادات كلامية بين أعضاء «الإطار التنسيقي» و«التيار الصدري»، على خلفية تقديم كل طرف طلباً لاعتباره الكتلة الأكبر عدداً، وبالتالي الجهة التي تتولى تشكيل الحكومة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات العراقية حول الحادث.

وكان التوتر قد بدأ على خلفية الخلاف السياسي القائم منذ الانتخابات، والتي تصدّر نتائجها «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر، فيما ندّد عدد من الأحزاب بهذه النتيجة.

وقال النائب مثنى أمين من «الاتحاد الإسلامي الكردستاني»: «بدأت الجلسة بشكل طبيعي برئاسة رئيس السن (الأكبر سناً) وبتأدية اليمين الدستورية». بعدها تقدّم «الإطار التنسيقي» بطلب تثبيت كونهم الكتلة الأكبر، مشيرين إلى أن كتلتهم مؤلفة من 88 نائباً.

وأضاف إن «الرئيس عندها طلب تدقيق هذه المعلومة، ثم حصلت مداخلات، وقام بعض النواب بالاعتداء عليه، لينقل الى المستشفى. وبعدما سادت الفوضى لفترة، استؤنفت الجلسة برئاسة خالد الدراجي من تحالف عزم».

وكان قد رشّح الحلبوسي (37 مقعداً لكتلته البرلمانية) البالغ من العمر 41 عاماً، ومحمود المشهداني من «عزم»، لرئاسة البرلمان، عقب الإشكال.