خاص بالموقع- فيما تبذل الولايات المتحدة جهوداً كبيرة لإقناع عدد من الدول، بينها الصين، بفرض عقوبات مشددة على إيران، يصل مسؤولون أميركيون إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة الموضوع الإيراني. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن من المتوقع أن يصل مسؤولون أميركيون خلال الأيام القليلة المقبلة إلى إسرائيل، في زيارة سرية لمناقشة تكثيف العقوبات على إيران، وإيجاد طرق جديدة للضغط على الإيرانيين، في محاولة لمنعهم من تطوير برنامجهم النووي. وكشفت الصحيفة أن دبلوماسيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولون عن تسريب أخبار وردت إلى وكالات الأنباء الدولية عن قيام إيران بتجهيز منشآت تحت الأرض لإجراء عمليات تخصيب مكثفة لليورانيوم. وتنسب الصحيفة إلى مسؤول دبلوماسي قوله إن «إيران باتت جاهزة للبدء بتخصيب اليورانيوم، وهي تعمل تحت الأرض لتفادي هجوم جوي على منشآتها النووية».
وقالت الصحيفة إن «اللقاء الأخير بين الإسرائيليين والأميركيين شهد خلافاً بشأن العقوبات على إيران، إذ اقترحت إسرائيل أن تشمل العقوبات حصاراً تاماً للبنك المركزي الإيراني، وهذا ما رفضه الأميركيون، معتقدين أنه سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار النفط». الا أن مجلس الشيوخ الأميركي وافق في وقت لاحق أمس على ميزانية الدفاع التي تتضمن عقوبات تستهدف البنك المركزي الإيراني.



وفي واشنطن، أشار نائب وزير الطاقة الأميركية دانييل بونيمان إلى المشاورات الجارية بشأن العقوبات على إيران بالقول إن «الولايات المتحدة على اتصال وثيق ومتكرر مع عدد كبير من الأعضاء في المجتمع الدولي، بما في ذلك بالطبع الصين شريكنا المهم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أجرينا مشاورات نشطة ومستمرة مع كل هذه الأطراف، بما في ذلك الصين».

وجاءت تصريحاته بعد أن وافق مجلس النواب الأميركي بغالبية 410 أصوات واعتراض 11 عضواً على مشروع قانون يهدف إلى توسيع العقوبات على شركات تعمل في قطاع النفط. ويفرض المشروع عقوبات أيضاً على تطوير البنية التحتية أو الموانئ أو شراء ديون سيادية إيرانية.
وفي السياق، أعلن مسؤولون حكوميون أن كوريا الجنوبية ستنضم إلى اليابان في سعيها إلى أن تُعفى من عقوبات جديدة قد تفرضها الولايات المتحدة تهدّد تدفقات النفط من إيران. ويسمح التشريع الأميركي الذي يأمل الساسة في واشنطن إقراره هذا الأسبوع بإعفاء بعض الدول التي تتعاون مع الولايات المتحدة من الضغط على إيران لإيقاف برنامجها النووي.

في المقابل، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن «على أعداء الشعب الإیراني تصحیح ممارساتهم، لأن ذلك من مصلحتهم»، مخاطباً أعداءه من مدینة دهدشت (جنوب غرب إیران) «لقد تحدثتم سنوات طویلة مع الشعب الإیراني باستعلاء وبلهجة مسیئة وبذیئة، ولكن هل انتفعتم شیئاً من وراء هذه الأخلاق السیئة؟.. من الأفضل لكم أن تعیدوا النظر فی ممارساتكم تجاه الشعب الإیراني وتصلحوا أنفسكم».

(أ ف ب، يو بي آي)