افتتحت الولايات المتحدة سفارة لها «على الإنترنت» للتواصل مع الإيرانيين رغم غياب العلاقات الرسمية بين واشنطن وطهران، فيما لا يزال النقاش دائراً في داخل الإدارة الأميركية حول فرض حظر على التعامل مع البنك المركزي الإيراني، بعدما توصل أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى إجماع على حظر تصدير النفط الإيراني إلى دولهم.وفي ما يتعلق بالسفارة الافتراضية التي تحمل عنوان «إيران دوت يو اس امباسي دوت غوف»، فإن هذا الموقع يعرض التصريحات المتعلقة بالسياسة الخارجية الأميركية بالانكليزية والفارسية. وقالت ويندي شيرمان المسؤولة عن الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الأميركية خلال مؤتمر صحافي لتدشين الموقع في واشنطن، «لقد سعى النظام إلى فرض ستار الكتروني بعرقلته للهواتف المحمولة والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. غير أن هذا جهد آخر في سبيل السعي إلى تجاوز هذا الستار وايصال المعلومات مباشرة الى الشعب الايراني». في المقابل، أعربت السلطات الإيرانية عن غضبها بسبب «السفارة الافتراضية»، متهمة الولايات المتحدة بالسعي إلى التدخل في شؤون البلاد.
في غضون ذلك، تمسّك أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي بموقفهم المتعلق بفرض عقوبات على المصرف المركزي الإيراني، على الرغم من محاولات إدارة الرئيس باراك أوباما إقناع المجلس بإدخال تعديلات على مشروع قانون العقوبات الذي كان قد صوّت عليه في إطار مشروع قانون دفاعي أوسع الأسبوع الماضي.
وتجرى مفاوضات هذا الأسبوع بين مجلسي النواب والشيوخ حول مشروع القانون الدفاعي خلف أبواب مغلقة، ما سيمنح الإدارة فرصة جديدة لإدخال تعديلات على مشروع القانون قبل أن يصل إلى مكتب أوباما الذي سيتعين عليه التوقيع عليه أو نقضه.
وفي موازاة ذلك، أعلن مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي غونتر أوتنغر، أول من أمس، أن هناك إجماعاً بين دول الاتحاد على حظر تصدير النفط الإيراني إلى دول الاتحاد وأن أوروبا تأمل انضمام روسيا إلى حظر عالمي. الا أن وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو، أعلن أن بلاده ستكون على «حياد» في حال تطبيق أي حظر على النفط الإيراني.
وفي السياق، قال حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم إنه لا يعتقد أن إيران ستحصل على أسلحة نووية رغم الشكوك الغربية في أنها تحاول تطويرها. ورفض رئيس وزراء الامارات هذه المخاوف في مقابلة مع شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية، قائلاً «ماذا يمكن أن تفعل إيران بالسلاح النووي؟ هل ستضرب إسرائيل؟ كم عدد الفلسطينيين الذين سيموتون؟ وهل تعتقد أنه إذا ما قامت إيران بضرب إسرائيل ستكون مدنهم في مأمن؟ سيصار إلى تدميرها في اليوم التالي».
وفي طهران، أعلن نائب قائد القوات البحریة للجیش الإیراني، غلام رضا خادم بیغم، عن اجراء المناورات البحریة «الولایة 90» قریباً، وقال ان احدث المعّدات في مجال الحرب الالكترونیة والمصنعة علی أیدي خبراء القوات البحریة والصناعات الدفاعیة الإیرانیة ستستخدم في المناورات.
الى ذلك، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين ان طائرة الاستطلاع التي فقدتها الولايات المتحدة في إيران هي طائرة خفيفة تستخدمها الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في المهمات السرية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)