نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، يوم الأول من أمس، عن مسؤولين أميركيين أن البيت الأبيض يسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع كوبا لبدء رحلات طيران تجارية منتظمة بين البلدين، بحلول كانون الأول المقبل. وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تدرس بالتوازي سبل تخفيف القيود التي يفرضها الكونغرس على سفر مواطني الولايات المتحدة إلى الجزيرة المحاصَرة منذ أكثر من نصف قرن.
وحالياً، ثمة استثناءات تسمح لبعض الأميركيين بالسفر إلى كوبا، أبرزها السماح بالزيارات العائلية (بالنسبة إلى ذوي الأصول الكوبية) وزيارات (بعض) رجال الأعمال أيضاً؛ ويسافر هؤلاء في العادة على طائرات في رحلات خاصة مستأجرة. وقالت «وول ستريت جورنال» إن إدارة أوباما وشركات الطيران في الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة الخطوط الجوية المنتظمة من كوبا وإليها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله: «توجد نية صادقة لدى كلا الجانبين (لاستئناف الرحلات التجارية)»، مضيفاً أن اتفاقاً بحلول نهاية العام «هو بالتأكيد ما نرجوه».
يدرس البنتاغون بدائل لمعتقل غوانتانامو
وفي سياق متصل، كشف «البنتاغون» يوم الأول من أمس أنه يقوّم كلفة استبدال معتقل «غوانتانامو» في كوبا باثنين عسكريين، أحدهما في ولاية كنساس، والآخر في ولاية كارولينا الجنوبية. وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، بأنّ فريقاً من الوزارة توجه الأسبوع الماضي إلى «فورت ليفنورث» في ولاية كنساس، بهدف إجراء دراسة للكلفة الأولية للمشروع، فيما سيتوجه فريق آخر إلى سجن «تشارلستون» العسكري في ولاية كارولينا الجنوبية في مهمة مماثلة. وتحدث ديفيس عن احتمال زيارة الفرق هذه مواقع غير عسكرية أيضاً.
وكان البيت الأبيض قد أعلن سابقاً أنه بصدد إعداد خطة جديدة لنقل العشرات من نزلاء معتقل «غوانتنامو» إلى السجون في داخل الولايات المتحدة؛ وتضع الإدارة الأميركية اللمسات الأخيرة على خطة إغلاق المعتقل، قبل رفعها إلى الكونغرس. وكان أوباما قد تعهد بإغلاق معتقل «غوانتانامو» مع وصوله إلى البيت الأبيض في كانون الثاني من عام 2009، لكن الجمهوريين الذين يهيمنون على الكونغرس يعارضون هذا الأمر.
(رويترز، أ ف ب)