بعد فشل مهمته في إقناع كولومبيا بالتصويت لمصلحة نيل الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حطّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في فنزويلا، في إطار جولته الهادفة إلى حشد الدعم للدولة الفلسطينية، على وقع استمرار تأكيد الولايات المتحدة أن لا سبيل غير المفاوضات لتحقيق المسعى الفلسطيني.وقال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، خلال استقباله عباس، «ندعو جميع الشعب الفنزويلي إلى دعم قضية الشعب الفلسطيني». وأضاف أن الفلسطينيين منذ قيام دولة إسرائيل قبل 63 عاماً وهم يتعرضون للقمع والغزو والقصف والاعتداءات، وقرارات الأمم المتحدة» ضدهم، ولكنّ الاعتراف بفلسطين أمر لا مفرّ منه.
ووصل عباس إلى فنزويلا آتياً من كولومبيا حيث التقى في بوغوتا رئيسها خوان مانويل سانتوس الذي أكد أن بلاده العضو غير الدائم في مجلس الأمن لن تعترف على الفور في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية. وقال سانتوس «نريد قيام دولة فلسطينية، ولكن هذا الأمر يجب أن يكون ثمرة تفاوض (بين الإسرائيليين والفلسطينيين)»، عارضاً القيام بمساع حميدة لتوفير الشروط الملائمة من أجل استئناف المفاوضات.
وفي السياق، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية في الأمم المتحدة «لن يصل إلى شيء في المستقبل المنظور، وحتى إذا وصل إلى شيء فإنكم لن تحصلوا على دولة من خلال الأمم المتحدة. هذا لن يحدث».
وأعربت كلينتون عن أملها بأن يسير الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي بدعوة اللجنة الرباعية إلى إحياء عملية السلام، ويعقدان اجتماعاً أوّلياً في نهاية الشهر الحالي للتمهيد لمفاوضات سلام موسعة، فيما نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، توجيه دعوة إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد لقاء ثنائي الأسبوع المقبل في الأردن لبحث استئناف محادثات السلام.
وذكر عريقات أن الجانب الفلسطيني ينتظر الزيارة المقبلة للمبعوث الأميركي لعملية السلام في المنطقة، ديفيد هيل، للاطلاع منه على تفاصيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الأخير فى بروكسل.
وفي مقابل تعثّر جهود الرئيس الفلسطيني في حشد الدعم المطلوب لنيل العضوية، حققت عملية المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» خطوة إيجابية بالإعلان عن لقاء بين عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس وفدها إلى الحوار عزام الأحمد ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق في القاهرة، بدعوة من القيادة المصرية.
وقال الأحمد في حديث إلى إذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن اللقاء «كان يجب أن يكون قبل ذلك، لكن التصريحات السلبية لبعض القياديين من حماس والناطقين باسمها في قطاع غزة أثّرت على تحديد أي موعد».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)