واشنطن | كشف مسؤولون أميركيون أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تمتلك وتعكف في الوقت ذاته على إنشاء قواعد سرية لطائراتها بدون طيار في منطقة القرن الأفريقي وبلدان في شبه الجزيرة العربية، حيث أطلقت الولايات المتحدة طائرات تجسس لها فوق اليمن والصومال من قواعد في جيبوتي، وتبني وكالة اللاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مهبطاً سرياً للطائرات في شبه الجزيرة العربية لإطلاق الطائرات فوق اليمن.ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن ذلك يأتي في اطار الحملة النشطة الأخيرة التي تهدف الى القضاء على أنصار القاعدة في الصومال واليمن، موضحين أن احدى هذه القواعد أُقيمت في اثيوبيا، التي تعد أحد حلفاء واشنطن في محاربة حركة الشباب المسلحة، التي تسيطر على العديد من المناطق في الصومال.
وتوجد قاعدة أخرى في جزر سيشيل في المحيط الهندي، التي استأنف من خلالها اسطول الطائرات بدون طيار «الصياد القاتل» عملياته هذا الشهر بعد مهمة تجريبية أظهرت فاعلية المقاتلات بدون طيار في القيام بدوريات اتسمت بالفاعلية فوق الصومال من سيشيل. وتستضيف سيشيل طائرات تجسس أميركية منذ أيلول 2009، لكنّ المسؤولين في البلدين قالوا سابقاً إن مهمة هذه الطائرات هي ملاحقة القراصنة في مياه المنطقة. غير أن موقع «ويكيليكس» كشف عن برقية دبلوماسية سرية سربها تفيد بأن طائرات الاستطلاع قامت أيضاً بمهمّات لمحاربة ما تسميه الولايات المتحدة الإرهاب في الصومال. كذلك كشفت الوثائق أن المسؤولين الأميركيين طلبوا من نظرائهم في سيشيل إبقاء ما سموه «عمليات مكافحة القرصنة» سرية.
وإلى جانب استخدام أثيوبيا وجزر سيشيل كقواعد للطائرات الأميركية، أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي يُجري أيضاً تحليقاً للطائرات بدون طيار فوق الصومال واليمن من خلال قواعد في جيبوتي، إضافة الى بناء الاستخبارات الاميركية مهبطاً سرياً للطائرات في المنطقة العربية، ما يمكّن واشنطن من نشر طائرات بدون طيار مسلحة فوق اليمن. وأوضحت ان الانتشار السريع غير المعلن لحرب الطائرات بدون طيار يعكس رؤية مسؤولين أميركيين حول تنامي خطر اتباع القاعدة في اليمن والصومال، وذلك رغم ضعف مركز القاعدة في باكستان بسبب العمليات العسكرية الأميركية لمكافحة ما يسمى الإرهاب.