حذّر قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني، العميد فرزاد إسماعيلي، «الأعداء» من أن ارتكاب أي حماقة من خلال الاعتداء على أراضي إيران «سيحولها إلى جحيم في الأرض والجو والبحر لقوات العدو». وقال إسماعيلي، قبيل إقامة صلاة الجمعة في طهران أمس، «يجب أن يعلم أعداؤنا إذا تصوروا في مخيلتهم الساذجة توجيه أي ضربة لنظام الجمهورية الإسلامية الايرانية، أن القوات المسلحة التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية سترد بقوة صاعقة وفي أقصر فترة زمنية على هذه الاعتداءات». ودعا القوات المسلحة التابعة للبلدان الإسلامية إلى مواكبة الصحوة ومطالب شعوبها الشرعية والتحلي بضبط النفس.
من جهة ثانية، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماجائو شو، تأكيد بلاده لتسوية الملف النووي الإيراني عبر السبل الدبلوماسية.
وقال «يجب على كافه الأطراف المعنية تعزيز جهودها الدبلوماسية لتسوية الملف النووي الإيراني. وأضاف «في الظروف الراهنة، يجب على الأطراف المعنية تعزيز جهودها الدبلوماسية وانتهاج سبيل الحوار والتفاوض في هذا المجال». وتابع «من خلال الحوار، بإمكاننا ترسيخ الثقة المتبادلة وتمهيد الأرضية المؤاتية لتسوية الملف النووي الإيراني. وأكد أن إيران باعتبارها عضواً في معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل «ان بي تي»، من حقها استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، وبإمكانها تنفيذ تعهداتها وفقاً للقوانين الدولية.
على الصعيد الداخلي، أفاد الموقع الإيراني المعارض «سهم نيوز» بأن رئيس حزب «اعتماد مللي» الإصلاحي، مهدي كروبي، الموضوع رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من ستة أشهر، لم يغيّر موقفه إطلاقاً. ونقل الموقع المعارض عن حسين كروبي، ابن مهدي كروبي، قوله بعد رؤيته والده الأربعاء الماضي «حالته النفسية والذهنية مقبولة، وخلال لقائنا طرح بعض الأسئلة، وأكد بقاءه على موقفه». ونقل حسين عن والده الذي كان رئيساً للبرلمان قوله «لم أغيّر في مواقفي قيد أنملة». وأضاف أنها المرة الأولى التي سمحت السلطات المختصة له فيها برؤية والده خلال سبعة أشهر، بينما تمكّن أخوه علي من رؤية والده في آذار الماضي.
يشار إلى أن كروبي ورئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي، أبرز وجوه المعارضة الإصلاحية منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009، هما قيد الإقامة الجبرية داخل منزليهما، حيث يعيشان في عزلة تامة منذ منتصف شباط الماضي.
إلى ذلك، أعلن المدير العام للشركة الوطنية للنفط في إيران، أحمد قلعة باني، أن حجم صادرات النفط في البلاد ارتفع بنحو 50 ألف برميل يومياً، مؤكداً أن هذه المسيرة ستتواصل في المستقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن قلعة باني قوله إنه نظراً إلى ترشيد الدعم الحكومي وانخفاض استهلاك المشتقات النفطية في البلاد، من المتوقع أن تشهد مبيعات النفط الخام الإيراني ارتفاعاً في المستقبل.
وأشار إلى الإنتاج المبكر للنفط في بعض الحقول النفطية، منها «يادآوران» و«أزادكان»، وازدياد الطاقة الإنتاجية للنفط الخام في إيران.
وقال «في الوقت الحاضر شهد حجم الإنتاج في حقل مسجد سليمان النفطي ارتفاعاً، بحيث سيزداد حجم إنتاج النفط الخام ما بين 40 إلى 50 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام الإيراني». وأضاف «في الوقت الراهن نحن نصنع أكثر من 60 في المئة من المعدات التي تحتاج إليها منشآت النفط والغاز في البلاد»، متوقعاً أن تصل هذه النسبة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى 90 في المئة.
(إرنا، أف ب)