بدا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كمن يهنئ نفسه بأن بلاده أصبحت دولة نووية، فيما بدأت تلوح في الأفق مؤشرات مواجهة إيرانية ـــــ سعودية جديدة، عنوانها نفطي هذه المرة. وخلال لقائه مع أساتذة جامعيين أول من أمس، قال الرئيس الإيراني إن «أحد أهم إجراءات الحكومة خلال السنوات الماضية هو أن إيران أصبحت دولة نووية». وتابع أنه «بالرغم من الضجة التي يثيرها بعض الأطراف، تحولت إيران اليوم الى دولة نووية وتم تثبيت هذا الأمر»، مضيفاً أن «من الإنجازات الأخرى للحكومة أن إيران، وبهمّة علمائها وخبرائها، أصبحت تسير بسرعة نحو امتلاك التقنية الفضائية، ومما لا شك فيه أن الأقمار الاصطناعية الإيرانية ستوضع خلال الأعوام القليلة المقبلة في مدار فوق 34 ألف متر من سطح الأرض». وأشار الرئيس الإيراني الى أن العالم يقف اليوم على أعتاب تحولات جديدة، لافتاً إلى أنه بحاجة إلى نموذج وقدوة جديدة «لأن البشرية بحاجة إلى نموذج جديد، والشعب الإيراني هو الشعب الوحيد الذي يمكن أن يقدم نمطاً من الحياة السامية والسعيدة للبشرية».من جهة ثانية، قال وزير النفط الإيراني، رستم قاسمي، إن إيران تسعى إلى إيجاد أسعار متفق عليها دولياً للنفط، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية «لا تمثل كل أوبك». ونقلت وكالة (مهر) للأنباء عن قاسمي، الذي يترأس حالياً منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبيك»، قوله، رداً على سؤال عن تأثير السعودية على الإنتاج والقيمة العادلة للنفط، إن «إيران والدول الأعضاء في المنظمة يستطيعون رسم سياسة المنظمة حسب مصالح بلدانهم». ولفت إلى أن إيران تربطها علاقات جيدة وصداقة مع معظم بلدان العالم، لذلك «نحن نستطيع أن نصدّر الأجهزة الفنية والخبرات الى هذه البلدان الصديقة».
على صعيد آخر، نسبت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء إلى رئيس أركان القيادة العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء فيروز آبادي قوله، في معرض تعليقه على بعض الإجراءات «المنافية للدين» في أذربيجان، ان «عدداً من الدول المجاورة والمسلمة التي لديها علاقات جيدة مع ايران لم تحفظ معايير الصداقة وأفسحت المجال للصهاينة للتغلغل إلى بلادها، واليوم يصدرون أوامر بمنع الأحكام الإلهية بين الشعب المسلم». وتابع آبادي «نأمل أن يولي السيد (الرئيس الأذري) إلهام علييف اهتماماً بهذه القضايا التي هي من أركان صلابة حكومته، وإلا فإنه سيلقى مصيراً أسود لأن صحوة الشعب الأذري لا يمكن قمعها».
(يو بي آي)