أعلن مصدر استخباري إسرائيلي في حديث إلى صحيفة «دير شبيغل» الألمانية، أمس، أن إسرائيل تقف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني داريوش رضائي، الشهر الماضي، في طهران. ونقلت الصحيفة في مقال بعنوان «الموساد وراء اغتيالات طهران» عن المصدر الذي لم يذكر اسمه، أن اغتيال العالم النووي الإيراني وأستاذ الفيزياء، رضائي، «هو أول عملية كبرى يقوم بها المدير الجديد للموساد تامير باردو». وأشار التقرير إلى التضارب بشأن هوية الشخص المستهدف بالاغتيال في 17 تموز، حيث نفت إيران بعد يوم من الاغتيال أن يكون رضائي هو المستهدف، وقالت إن القتيل هو درويش رضائي نجاد وهو طالب إلكترونيات. وأضاف المصدر الاستخباري لـ«دير شبيغل» أن ضباط سلاح الجو الإسرائيلي يدعمون فكرة تنفيذ هجوم جوي على مواقع نووية إيرانية، وهو أمر يعارضه الموساد الذي استطاع إقناع صنّاع السياسة الإسرائيليين بأنه في الإمكان تأخير مساعي إيران لصناعة قنبلة نووية من خلال استهداف شخصيات بارزة في البرنامج النووي الإيراني. وإذا كان رضائي هو الذي اغتيل الشهر الماضي، فسيكون العالم النووي الإيراني الثالث الذي يقتل هذا العام، علماً بأن إيران اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية باستهداف علمائها النووين وخبرائها.
في إطار آخر، رفض أمس المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، ما تقوله واشنطن عن أن الدرع الصاروخية في أوروبا تهدف لمواجهة التهديدات الإيرانية، مؤكداً أن إيران لا تمثّل أي تهديد لأوروبا. وقال مهمانبرست، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، «نعتقد أن الحكومات المستقلة والرأي العام العالمي هما أفضل من يحدد أي دول هي هدف الدرع الصاروخية وما هي أهداف الولايات المتحدة من وضع مثل هذه الخطط». وأضاف أن «إرادة الجيش الإيراني هدفها الدفاع عن وحدة أراضي إيران ودعم أسس السلام والاستقرار في المنطقة، ولا تمثّل تهديداً للدول المجاورة ولا للدول البعيدة». ويأتي هذا الكلام في ضوء إصرار الولايات المتحدة على نشر أجزاء من درعها الصاروخية في أوروبا الشرقية قرب الحدود الروسية، معتبرةً أن الهدف منها هو مواجهة أيّ تهديدات إيرانية أو كورية شمالية ضد أوروبا.
وفي سياق حديثه، علّق مهمانبرست على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الروسية بشأن إمكان تأجيل تدشين محطة بوشهر النووية، قائلاً لا تأجيل في عملية تدشين هذه المحطة، وإن الإجراءات العملية لتدشينها في الوقت المحدّد تجري على قدم وساق، معرباً عن أمله بربطها قريباً بشبكة الكهرباء العامة في البلاد.
(يو بي آي، ارنا)