وفد مصري ثقافي مصري يشدّد على تعزيز العلاقات بين القاهرة والجمهوريّة الإسلاميّة

خصّ الرئيس الجديد لهيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية، الجنرال مارتن ديمسي، إيران بأشد الانتقادات، في أول خطاب له بعد تسلمه منصبه الجديد، واصفاً نظامها بأنه «قوة مقوّضة للاستقرار»، فيما يزور وفد مصري الجمهورية الإسلامية لتحسين العلاقات
حذّر الرئيس الجديد لهيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية، الجنرال مارتن ديمسي، أمس ايران من السعي إلى امتلاك أسلحة نووية او دعم الارهاب في العراق، موضحاً انها سترتكب «خطأ بالغاً في التقدير». وتعهد، خلال جلسة استماع لتثبيته في منصبه، أن يقود أقوى جيش في العالم في مرحلة جديدة تقوم على تقليص النفقات ومواجهة التحديات وفي طليعتها الحرب الإلكترونية.
ووصف ديمسي، الذي تم تثبيته أمس، نظام الجمهورية الاسلامية في مداخلته امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بأنها «قوة مقوضة للاستقرار». وقال «بنشاطاتها النووية وتحركاتها عبر أتباعها في جنوب العراق، ثمة احتمال كبير بأن ترتكب إيران خطأ بالغاً في تقديرها لتصميم الولايات المتحدة». وأضاف أن ايران قد تتحين في العراق «لحظة شبيهة بما جرى في بيروت»، في اشارة الى الهجومين على القوات الأميركية والفرنسية في العاصمة اللبنانية عام 1983.
وقال ديمسي إن ايران تريد أن «تبعث رسالة بأنها طردتنا من العراق»، فيما تعتزم الولايات المتحدة سحب ما تبقى من قواتها وعديدها 47 الف عسكري من العراق بنهاية العام، منهية بذلك مهمة عسكرية اختلفت فيها الآراء بشدة بين مؤيد ومعارض. وقال رداً على اسئلة اللجنة «ما دام لدينا جنود هناك فإننا سنقوم بكل ما ينبغي لحمايتهم، وأريد أن يكون ذلك واضحاً للجميع».
من جهة ثانية، أكد الوفد الثقافي والإعلامي المصري، الذي يزور إيران حالياً، ضروره تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة في كافة المجالات، داعياً الى بذل المزيد من الجهود لعودة العلاقات والتقارب بين البلدين. وشدد الوفد المصري الذي زار أمس وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، على أن عودة العلاقات الايرانية ـــــ المصرية هي لمصلحة الأمة الاسلامية.
وأكد الكاتب في صحيفه «الأهرام» المصرية، أحمد السيوفي، ضرورة استخدام «دبلوماسية الوفود لإحباط الضغوط التي تمارسها اميركا والكيان الصهيوني وبعض دول الخليج لعرقلة التقارب الايراني ـــــ المصري».
بدوره، رأى رئيس تحرير صحيفة «النور»، محمد حلمي أن الثورة الاسلامية في ايران تركت تأثيراً إيجابياً على ربيع الثورات في الوطن العربي، من بينها تونس ومصر. وقال ان ايران ومصر يشكلان جناحي الأمّة الاسلامية.
وكان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قد تسلّم رسالة أول من أمس من رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، يدعوه فيها رسمياً إلى زيارة طهران.
في موازاة ذلك، أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن الشعبين الايراني والعراقي متحدان ويرتبطان بعلاقات تاريخية وثقافية خاصة، مشدداً خلال استقباله وزيري النفط والكهرباء العراقيين، عبد الكريم لعيبي، ورعد شلال، على أن الشعبين الايراني والعراقي لديهما مصالح وأعداء مشتركون، لذا ينبغي تطوير التعاون والتنسيق بينهما أكثر.
من ناحية ثانية، قالت الإذاعة الحكومية الإيرانية إن الرئيس نجاد قدم اقتراحاً للبرلمان أمس بتعيين رئيس شركة «خاتم الأنبياء» للهندسة والبناء والتي يسيطر عليها الحرس الثوري، رستم قاسمي، وزيراً للنفط. وسيناقش البرلمان مسألة إجراء اقتراع للتصديق على تعيين قاسمي وزيراً للنفط في الثالث من آب المقبل. وذكرت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء، أن أمانة مجلس الشورى الإسلامي في إيران ستتسلم قائمة تتألف من أسماء 4 وزراء جُدد لتولي حقائب وزارات النفط، والعمل، والصناعة والتجارة، والرياضة.
وبموجب القائمة فإن قاسمي سيتولى حقيبة النفط، وعبد الرضا شيخ الاسلام حقيبة العمل والتعاون. وسيتولى مهدي غضنفري حقيبة الصناعة والتجارة، ومحمد عباسي حقيبة الشباب والرياضة.
ميدانياً، أعلن مصدر عسكري رفيع في مقر عمليات «حمزة سيد الشهداء» أن العمليات التي نفذها الحرس الثوري أخيراً أدت إلى مقتل أكثر من 50 عنصراً من العناصر «المعادية للثورة» وإصابة مئة آخرين بالاضافة الى أسر مجموعة أخرى، في اشارة الى الحرب التي تشنها السلطات الايرانية على عناصر حزب الحياة الحرة (بيجاك) المعارض في غرب إيران على الحدود مع شمال العراق. وطالب المسؤول «الحكومة المركزية العراقية أو حكومة اقليم كردستان بنشر قوات الشرطة والقوات العسكرية في الحدود المشتركة بين كردستان العراق وايران وتحمل مسؤولية المحافظة على الحدود المشتركة».
(يو بي آي، مهر، إرنا)