عاد الملف النووي الكوري الشمالي إلى دائرة الضوء مجدداً بعد توقف الحوار «السداسي» لأكثر من سنتين، فيما يبدو أن واشنطن تراهن على الصين لحلحلة العقد الصعبةتمهيداً لزيارة يقوم بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى بكين هذا الصيف، وقبل أيام قليلة من زيارة نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، كيم كاي ـــــ غوان، الى نيويورك، اختتمت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، في جنوب الصين، جولة استمرت 11 يوماً. جولة تندرج في إطار الاتصالات الدبلوماسية المكثفة الجارية بين واشنطن وبكين لمناقشة تطورات الملف النووي الكوري الشمالي.
والتقت كلينتون في شينزين (جنوب)، داي بينغ غوو، وهو المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية الصينية. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى رافق كلينتون، الآتية من هونغ كونغ، إن هذه الأخيرة كانت ترغب في «التأكد من أن الصين ستنقل الى كوريا الشمالية التصميم (الأميركي) على رؤية تقدم حقيقي» من جانب بيونغ يانغ في اتجاه استئناف محتمل للمحادثات بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف الدبلوماسي إن ادارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تتوقع أن تؤدي الصين، الحليف الرئيسي للنظام الكوري الشمالي، «دوراً مهماً في كواليس» الحوار، الذي ترتسم معالمه مجدداً بعد أكثر من سنتين على توقفه.
وعن زيارة وزير خارجية كوريا الشمالية هذا الأسبوع الى نيويورك، أوضحت كلينتون أنه سيناقش المطلوب عمله لاستئناف الحوار مع بيونغ يانغ، الذي علّق منذ عام 2009. لكن مساعد كلينتون، كورت كامبيل، وصف المحادثات في شينزين بأنها «مبدئية» وليست بالضرورة خطوة نحو استئناف المحادثات السداسية (بين كل من الكوريتين وروسيا والصين واليابان والولايات المتحدة).
وتأتي زيارة كيم الى نيويورك بعد أسبوع من اجتماع مفاجئ يوم الجمعة الماضي بين كبير المبعوثين النوويين لدى كل من الكوريتين، على هامش منتدى أمني إقليمي في إندونيسيا، ولقاء قصير بين وزيري خارجيتي الكوريتين.
من جهة ثانية، وقّعت كوريا الجنوبية والهند اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية بعد سنة من المحادثات. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أن الاتفاقية التي وقعها الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، والرئيسة الهندية، براتيبا باتيل، في سيول، تُعدّ شرطاً وأساساً قانونياً لمشاركة كوريا الجنوبية في مشروع بناء محطة للطاقة النووية في الهند.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)