اتّهم رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أمس، الولايات المتحدة وإسرائيل باغتيال العالم الإيراني، داريوش رضائي، فيما قال نائب وزير الداخلية، صفر علي باراتلو، إن الرجل غير مرتبط بالبرنامج النووي الإيراني. وقال لاريجاني في كلمة أمام المجلس التشريعي: «العمل الإرهابي الأميركي الإسرائيلي أمس (السبت) الذي استهدف واحداً من صفوة العلماء في البلاد مثال آخر على مستوى العداء الأميركي (تجاه إيران)». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) الرسمية عن لاريجاني قوله إن «المغامرات الأميركية في المنطقة تلفظ أنفاسها الأخيرة. لذلك، لجأت الولايات المتحدة إلى الجماعات الإرهابية لتتستّر على إخفاقاتها».
وقال لاريجاني إن العمل «الأميركي ـــــ الصهيوني الذي استهدف يوم أمس (السبت) إحدى النخب العلمية الإيرانية خير دليل على رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على العالم عبر إجراءات غير مشروعة».
وقتل مسلحون يستقلون دراجة نارية، داريوش رضائي (35 عاماً) الذي كان محاضراً جامعياً يحمل شهادة الدكتوراه في الفيزياء، بالرصاص في طهران أول من أمس، فيما قالت بعض وسائل الإعلام إن رضائي كان عالماً نووياً، لكن نائب وزير الداخلية أكد أن هذا ليس صحيحاً.
وقالت عضو في البرلمان، زهرة إلهيان، إن رضائي لا تربطه صلة بالبرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن إلهيان قولها إن «رضائي كان من صفوة علماء الفيزياء الإيرانيين. قتله أعداء الوطن. لكن لم تربطه صلة بالأنشطة النووية الإيرانية». وذكرت وكالة «إرنا» أن «الشخص الذي اغتيل في طهران هو أحد الطلبة الجامعيين ممن يدرسون للحصول على الماجستير في مجال الكهرباء في جماعة الخواجة نصير الدين الطوسي».
وذكرت الوكالة أن بعض وسائل الإعلام خلطت بين اسم القتيل، وهو داريوش رضائي نجاد، واسم عالم نووي آخر هو داريوش رضائي. ونفى مدير الجامعة علمه بأن تكون لرضائي نجاد أنشطة في المجالات النووية، لكنه قال إنه كان من بين الطلبة المتفوقين. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن رئيس بلدية طهران، مرتضى تمدن، قوله إن إيران «تحتفظ بحق الرد» من دون إسهاب.
وكان عالمان إيرانيان نوويان قد قتلا في تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين في ظروف مشابهة في طهران، وحمّلت الحكومة الإيرانية الاستخبارات الغربية والإسرائيلية مسؤولية الهجومين.
من جهة ثانية، أقرّ أعضاء البرلمان الإيراني أمس مشروع قانون يلزم الحكومة بفرض عقوبات على مسؤولين أميركيّين مثل وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، ونائبه بول ولفوفيتز، والقادة العسكريين في كل من مركز احتجاز أبو غريب في العراق ومعتقل غوانتنامو في كوبا.
من ناحية أخرى، قالت وكالة «إرنا» إن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، قال لنظيره الألماني، غيدو فسترفيله، في اتصال هاتفي إنّ «على الحكومة الألمانية أن تلاحق قضائياً زعيم المجموعة الإرهابية (حزب بيجاك الكردي) الذي يعيش في ألمانيا، رحمن حاجي أحمدي».
وذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إسنا) أن صالحي استدعى قبيل ذلك القائمة بالأعمال الألمانية بيتينا كادنباخ، للاحتجاج على السماح لحاجي أحمدي بالإقامة في ألمانيا.
(يو بي آي، أ ف ب)