أعلن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال أمير علي حاج زاده، أن الحرس الثوري أطلق قبل بضعة أشهر صاروخين متوسطي المدى على هدفين في المحيط الهندي على مرأى من «طائرات تجسس أميركية»، في وقت يجري فيه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في طهران مع القادة الإيرانيين محادثات تتناول الانتفاضات التي تشهدها المنطقة. وأعلن دبلوماسي تركي، لوكالة «فرانس برس»، أن داوود أوغلو الذي وصل إلى طهران أمس في ختام زيارة للسعودية، التقى نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، فيما يلتقي اليوم مسؤولين آخرين «لبحث آخر التطورات في المنطقة». وتمثّل هاتان الزيارتان للسعودية وإيران محطة أخرى في جولة إقليمية أعلنها الشهر الماضي، وسبق أن قادت داوود أوغلو إلى مصر وليبيا.
وسيزور الوزير التركي أيضاً سوريا، لكن من دون تحديد موعد بعد لهذه الزيارة، فيما قال مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية تعليقاً على أنباء وسائل إعلام كويتية تحدثت عن لقاء قريب في الرياض بين وزيري خارجية إيران والسعودية سعود الفيصل، إن «جدول أعمال وزير الخارجية الإيراني لا يتضمن زيارة السعودية». وأكد في الوقت نفسه توجيه وزير الخارجية السعودي دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية.
من ناحية ثانية، أعلن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري، الجنرال أمير علي حاج زاده، أنه «في شهر بهمن (من التقويم الإيراني، من 21 كانون الثاني إلى 19 شباط 2011) أطلق الحرس الثوري صاروخين يبلغ مداهما 1900 كيلومتر من سيمنان (وسط) على هدفين في المحيط الهادي». وأضاف: «وقع ذلك عندما كان الأميركيون في المنطقة. وسمحنا لطائرات التجسس الأميركية بالدخول إلى المنطقة، لكنهم حتى الآن لم يقولوا شيئاً في هذا الشأن».
من ناحية ثانية، قال العميد حاجي زاده، إن الوقت حان لكي تخرج السفن الحربية الأجنبية من الخليج. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن حاجي زاده قوله، تزامناً مع اختبار إيران أخيراً لصواريخ ذكية وأسرع من الصوت في الخليج، إن «العد العكسي لإنهاء مهمة السفن الحربية الأجنبية قد بدأ بالفعل وعليها مغادرة المنطقة بسرعة قبل فوات الفرصة». وأشار إلى أن «دول المنطقة ليست بحاجة إلى القوات المتسلطة الشريرة التي تلهث وراء منافعها فقط، بينما نجد أن دول المنطقة لها القدرة على تحقيق التعاون المتبادل من دون الحاجة إلى انتشار قوات أجنبية في هذه المنطقة».
واختتمت إيران، الأربعاء الماضي، مناورات «الرسول الأعظم ــ 6» باختبار صواريخ ذكية من نوع «تندر» و«الخليج الفارسي»، وهما من نوع صواريخ الـ«أرض ـــ بحر» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بثلاثة أضعاف. وتعليقاً على هذه المناورات، قال نائب رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، إسماعيل كوثري، إن قدرات إيران الصاروخية والعسكرية التي عُرضت في مناورات «الرسول الأعظم ـــ 6» تكون في خدمة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار كوثري في تصريح لوكالة «إرنا» إلى أواصر الصداقة القائمة بين إيران ودول الجوار، مؤكداً أن امتلاك إيران لأي قوة، في أي مجال، من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز الأمن في المنطقة.
من جهة ثانية، أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، حميد فاضلي، مشروعاً لإطلاق قمرين صناعيين جديدين إلى الفضاء الخارجي في المستقبل المنظور. وأشار فاضلي في حديث لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن برامج مركز الأبحاث الفضائية التابع لمنظمة الفضاء الإيرانية إلى أن القمرين الصناعيين «بارس 2» و«قائم» صُمّما وصُنعا لإرسال المعلومات والصور ولأغراض الاتصالات، مشيراً إلى أنها خطوات واسعة للحصول على التكنولوجيا الفضائية.
(أ ف ب، إرنا، مهر، يو بي آي)