أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أمس، عفواً شاملاً وجزئياً عن 996 سجيناً، وذلك لمناسبة ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية، أن العفو الذي شمل تخفيف عقوبات عن بعض السجناء، جاء رداً على طلب تقدم به رئيس السلطة القضائية الإيرانية، آملي لاريجاني. وفي الأستانة، التقى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، على هامش المؤتمر العاشر للدول الأعضاء في منظمة تعاون شنغهاي في كازاخستان، مع نظيره الصيني هو جين تاو، حيث أكد فيه الجانبان ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية.من جهته، ندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، بمواقف الولايات المتحدة وبريطانيا حيال إيران، وطالبهما بتصحيح توجهاتهما عوضاً عن الإدلاء بتصريحات لا أساس لها من الصحة، معرباً عن اعتقاده أن العلاقات الجيدة بين إيران ومصر لا تتوقف على قضايا ومواضيع ثانوية كتغيير اسم أحد الشوارع في طهران.
ورداً على سؤال عن قيام وفد مصري بزيارة لإيران أخيراً ومطالبة الوفد بتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، أوضح مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي قائلاً: «لقد أعلنا سابقاً أن إيران ومصر، بالنظر إلى الماضي المشترك التاريخي والحضاري العريق، ترغبان في تعزيز علاقاتهما. إننا نعتقد أن العلاقات الجيدة بين البلدين لا تتوقف على قضايا ومواضيع ثانوية». من جهة ثانية، قال مهمانبرست: «نحن متفاجئون بتصريحات بعض المسؤولين البريطانيين والأميركيين التي يحاولون من خلالها التدخل في شؤون بلادنا ودول المنطقة». وأضاف: «عليهم أن يدركوا أن شعوب المنطقة لن تتحمل بعد سياساتهم الاستعمارية». وأتى تصريح مهمانبرست رداً على اتهام وزير الدولة البريطاني لشؤون منطقة الشرق الأوسط، أليستر بيرت، إيران بالتدخل في بلاد مثل العراق ولبنان وفلسطين، وبخرق حقوق الإنسان.
من ناحية ثانية، طالب المتحدث الحكومة الأميركية بإطلاق سراح المعتقلة الإيرانية في السجون الأميركية، مير قلي خان، في أسرع وقت يمكن ووقف انتهاك حقوق الإنسان. إلى ذلك، أعلن المصرف المركزي الإيراني أنه يعتزم إيقاف أي انخفاضات أخرى مفاجئة في قيمة الريال، بضخ مزيد من العملة الصعبة في السوق.
وقال محافظ المصرف، محمود بهمني للتلفزيون الرسمي: «من اليوم، سنضخ كل أسبوع 1.5 مليار دولار في السوق، ومن المحتمل أيضاً ضخ المبلغ المخصص لأسبوعين (ثلاثة مليارات دولار) فجأة لكبح أسعار (الدولار)».
(يو بي آي، مهر، إرنا)