خاص بالموقع- نفّذ أحد كارتيلات المخدرات المكسيكية «لاس زيتاس»، مجزرة داخل الأراضي الغواتيمالية تركت 27 جثة من دون رأس في مزرعة تبعد 600 كيلومتر شمال العاصمة.
وقد وقعت المجزرة السبت الماضي، قبل 3 أشهر من رفع حالة الطوارئ عن هذه المنطقة، حيث تنشط الكارتيلات المكسيكية، فيما اكتُشفت المجزرة نهار الأحد الماضي، بعدما أبلغ الناجي الوحيد ما حصل. وفوراً وصل الرئيس ألفارو كولوم، إلى مكان الجريمة المريبة.

وفي المعلومات الأولية (حسب رواية الشاهد الناجي الذي يعمل في المزرعة)، أن المجموعة كانت تبحث عن صاحب المزرعة، وعندما لم تجده بدأت بقتل جميع العاملين فيها، رجالاً ونساءً وأولاداً. وبقيت المجموعة المسلحة من الساعة السابعة ليلاً إلى الثالثة فجراً في المكان.

وتعدّ «لاس زيتاس»، ناشطة في هذه المنطقة القريبة من الحدود مع المكسيك. وهي تضم عناصر متقاعدين من الشرطة كانوا يعملون ذراعاً عسكرية لأحد الكارتيلات قبل أن يفتحوا على حسابهم قبل سنتين ويتحولوا إلى أحد أقوى كارتيلين يعملان اليوم في المكسيك.

هذه الحرب الدائمة عند جارتها حولت غواتيمالا إلى البلد الأكثر عنفاً في أميركا الوسطى، حيث قتلت «لاس زيتاس» خلال الأيام الأخيرة 4 أشخاص آخرين في بلدة قريبة، ومن بينها قريبة صاحب المزرعة وزوجها.
ولا تستبعد الشرطة أن تكون المجزرة تصفية حسابات متعلقة بتجارة المخدرات.

أما تقليد قطع الرؤوس، الذي صار عادياً في الحرب المكسيكية، فلم يكن معروفاً في غواتيمالا، وتلجأ إليه «لاس زيتاس» للمرة الأولى خارج حدود المكسيك.

من جهتها، أعلنت الشرطة في غواتيمالا أنها تراقب 8 نقاط استراتيجية على الحدود، وأنها قتلت مجرمين أول من أمس في اشتباك مسلح، واحد منهم على الأقل شارك في المجزرة.

(الأخبار)