خاص بالموقع | عقدت في كاراكاس، على مدى أيام الأسبوع الفائت، اجتماعات متتالية لوزراء خارجية دول «سيلاك»، ثم لوزراء البيئة في هذه الدول، من ضمن الجهود التحضيرية لوضع الوثائق التي ستعرض على قمة الرؤساء في بداية شهر تموز المقبل. و«سيلاك» تعني «مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي»، أي كافة دول أميركا باستثناء الولايات المتحدة وكندا، وهي ثلاث وثلاثون دولة.
وستكون المنظمة الجديدة أول هيئة في التاريخ تجمع كافة دول أميركا اللاتينية. لذلك، لا يمكن النظر إليها إلا كمؤسسة منافسة لمنظمة الدول الأميركية التي تضم الدول نفسها إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا. والبعض يرى أن مصير «سيلاك» التي ستتصادف انطلاقتها مع المناسبة المئوية الثانية لاستقلال فنزويلا، والتي تجسد «ترجمة حديثة لحلم سيمون بوليفار»، هو أن تحل يوماً محل منظمة الدول الأميركية، فيما يرى البعض الآخر أن ذلك مستحيل ما دامت الولايات المتحدة تمثّل الشريك الاقتصادي الأول لكل واحدة من هذه الدول على حدة.
مهما يكن، ستكون «سيلاك»، في كل الأحوال، هيئة للتوازن ولتحديد «التوافق الممكن» في أميركا اللاتينية قبل نقل حصيلته إلى منظمة الدول الأميركية، وذلك في حقبة تقدم الدول الصاعدة وتراجع الولايات المتحدة أو مراوحتها.
وتأتي قمة كاراكاس بعد قمة كانكون في المكسيك في شباط 2010 التي أخذت القرار المبدئي بتأسيس الهيئة الإقليمية الجديدة، وقبل قمة ستعقد في تشيلي السنة المقبلة. وكان الرئيس البرازيلي السابق أناسيو لولا دا سيلفا قد مهّد لهذه الولادة بنجاح عندما دعا إلى قمة غير رسمية لكافة رؤساء أميركا اللاتينية للتباحث في الفكرة في منتجع سياحي في باهيا في نهاية عام 2008.

(الأخبار)