خاص بالموقع- قرّرت الحكومة الكوبيّة خفض قيمة البيزو 8 في المئة، لكي تتساوى مع قيمة الدولار الأميركي، ما قد يؤدي إلى تفعيل حركة السياحة التي تعوّل عليها السلطة لرفع مواردها بالعملة الأجنبية، إضافة إلى تفعيل الاستثمارات الأجنبية والصادرات
وبذلك تكون الجزيرة قد عادت إلى السياسة الماليّة التي كانت معتمدة لغاية عام 2005، وهو مطلب قديم لرجال الأعمال والاقتصاديين. وفي الوقت نفسه، حافظت على ضريبة الـ10 في المئة المفروضة على العمليات المصرفية.
ويأتي التدبير ليحفز السياحة، ثاني مصدر موارد بعد الخدمات، خصوصاً بعد قرار الولايات المتحدة السماح لـ9 مطارات جديدة بتسيير رحلات مباشرة إلى كوبا. كذلك يستفيد من التدبير الجديد سياح منطقة اليورو وكندا الذين يمثّلون أكبر مصدر سياحة إلى كوبا. ولم تتبدل قيمة العملة المحليّة التي تستخدم لدفع الأجور والخدمات المحلية وقيمتها 24 بيزو لكل دولار، إلّا أن السكان الذين يتلقّون تحويلات من ذويهم في الخارج قد يستفيدون أيضاً من القرار الجديد. أخيراً، أعلنت الحكومة أنها ستبدأ بتحرير الحسابات بالدولار التي جمّدت عام 2008، فيما كانت الجزيرة تعاني أزمة سيولة خانقة. وتأتي هذه التدابير قبل نحو شهر من انعقاد المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي الذي سيكرّس تغييرات بنيوية في اقتصاد البلد.
من جهة أخرى، أفرجت السلطات السبت الماضي عن المنشقّ الطبيب أوسكار إلياس بيسيت، أحد أشهر المعارضين. والذي نال «ميدالية الحرية» منحه إياها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وكان بيسيت (49 سنة)، الذي حكم 25 سنة سجناً، قد اشترط البقاء في كوبا. وأعلنت الكنيسة الكاثوليكية الإفراج عن 9 منشقين إضافيين من خارج «مجموعة الـ75» في رسالة حسن نية من السلطات الكوبية.
أخيراً، أصدرت محكمة هافانا حكماً قضى بسجن الموظف الأميركي في برنامج «يو. إس. أيد»، آلان غروس (61 عاماً)، 15 سنة لتوزيعه أجهزة اتصالات وهواتف خلوية غير مرخّصة. وكان الادعاء قد طالب بسجنه لمدة 20 سنة، ويحقّ له استئناف الحكم، فيما طالب البيت الأبيض بالإفراج عنه فوراً.
وكان اعتقال غروس قبل 15 شهراً قد أدّى إلى تبريد العلاقة بين النظام الكوبي وإدارة الرئيس باراك أوباما، التي هدّدت بمراوحة العلاقات ما بقي غروس قيد الاعتقال. وتدّعي الولايات المتحدة أن غروس كان يوزع الأجهزة الخلوية على سكان الجزيرة اليهود لإتاحة الاتصال لهم بالخارج، فيما نفى ممثلو الطائفة اليهودية صحّة هذه المعلومات.