خاص بالموقع- نيويورك| عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات ثانية في وقت متأخر أمس، للاتفاق على مسوّدة مشروع قرار يقضي بفرض منطقة حظر جوي على سلاح طيران العقيد معمر القذافي، فوق ليبيا. ولم تبد الأجواء موحية بقرب التوصل إلى اتفاق بين الأطراف. فقد انقسمت المواقف حتى ضمن كل كتلة سياسية، بينما الأوضاع على الأرض في ليبيا كانت سريعة التبدّل.
أيّد الفرنسيون الخطة التي دعت إليها الجامعة العربية، وعارضتها ألمانيا، وتحفّظت عليها الولايات المتحدة، وطلبت روسيا إيضاحات بشأنها، بينما أُلقي اللوم على الصين في تعطيل القرار.



وأثناء الدخول إلى المجلس، رفض مندوب روسيا، فيتالي تشوركين، تحديد موقف حكومته من الطروحات العربية التي قدمها لبنان نيابة عن المجموعة العربية، فقال لـ«الأخبار»، «لم أطّلع على مشروع القرار بعد».



أما مندوب فرنسا جيرار أورو، فردّ على سؤال «الأخبار» عن مدى وحدة الموقف الأوروبي بخصوص منطقة حظر الطيران، «أقول إن موقف فرنسا موحّد وواضح». وأضاف أن فرنسا تريد تبنّي طلب الجامعة العربية، والأهم في الموضوع هو «حماية المدنيين الليبيين من البطش الذي يتعرضون له». ورفض الردّ على سؤال عمّا إذا كانت الغاية هي مساعدة الثوار الليبيين الذين يواجهون هجوماً واسع النطاق. لكنه شدد على أنه لا يجوز السكوت عن قتل المدنيين بالطريقة التي تحصل على أيدي قوات القذافي.

وتوقع أورو أن يصدر القرار خلال أيام. وعزا التأخير في استجابة المجتمع الدولي إلى تباين الآراء داخل مجلس الأمن وطبيعة عملية استصدار قرارات تحظى بأوسع إجماع دولي ممكن. إجماع لا بد أن ينال 9 أصوات من أصل 15 صوتاً، ومن دون استخدام حق النقض من الدول الخمس الدائمة العضوية. وفي الختام، قال إن أي قرار سيكون على غرار قرار مجلس الأمن الدولي الذي فرض منطقة حظر جوي فوق البوسنة عام 1992.