واشنطن ــ ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أمس، أن اسرائيل والولايات المتحدة اختبرتا فيروس كمبيوتر يعتقد انه خرّب أجهزة الطرد المركزي النووي الإيرانية وأبطأ قدرتها على صنع قنبلة نووية، فيما تكثّف سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات الحماية الخاصة بمفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب. وأشارت الصحيفة إلى أن مفاعل ديمونة يخضع للحراسة المكثفة على الرغم من أن إسرائيل لم تعترف بوجود برنامج تسليح نووي، بينما لديها سلسلة مصانع لإنتاج الوقود النووي.ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين وعملاء لأجهزة الاستخبارات على اطلاع على العمليات النووية الإسرائيلية، قولهم إن مفاعل ديمونة خلال العامين الماضيين، قد اتخذ شكلاً ودوراً جديدين وسرية على حد سواء، كما أجري اختبار حاسم لجهود مشتركة أميركية – اسرائيلية لتقويض جهود إيران لصنع قنبلة نووية.
وقال هؤلاء «وراء أسلاك ديمونة الشائكة، أجهزة الطرد المركزي النووية التي صنعتها إسرائيل مطابقة تقريباً لتلك الأجهزة في مفاعل ناتانز في إيران، حيث يكافح علماء إيرانيون من أجل تخصيب اليورانيوم».
وأوضح هؤلاء أن مفاعل ديمونة قد اختبر فعالية فيروس الكمبيوتر «ستاكسنت» وهو فيروس مصمم للتجسس على الأنظمة الصناعية المشغلة لجزء معيّن من برمجيات المراقبة الصناعية المنتجة من قبل شركة «سيمنز» الألمانية، ومن ثم إعادة برمجتها. ويبدو أنه قد محا تقريباً خُمس أجهزة الطرد المركزي النووي الإيراني، وساعد على تأخير قدرة طهران على صنع الأسلحة النووية أولاً إن لم يكن دمّر هذه القدرة.
وقال خبير فى الاستخبارات الأميركية النووية «للتحقق من الفيروس، يجب أن يكون لديك الجهاز، والسبب في فعالية هذا الفيروس هو أن الإسرائيليين حاولوا ذلك بأنفسهم».
وقالت «نيويورك تايمز»، إن فيروس «ستاكسنت» ليس هو المشكلة الوحيدة التي ألحقت الضرر بالجهود الإيرانية النووية، إذ إن هناك الملاحقة التي يتعرض لها العلماء النوويون في إيران واغتيالهم، مشيرة إلى اغتيال اثنين منهم في طهران في شهري كانون الثاني وتشرين الثاني من العام الماضي، فيما يعتقد أن العالم المسؤول بنسبة كبيرة عن برنامج إيران النووي، محسن فكري زادة، وهو أستاذ جامعي، قد أخفته السلطات الإيرانية خشية تعرّضه للاغتيال حيث إنه يتصدر قائمة المستهدفين.
في المقابل، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني، أن مجموعة من مبعوثي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفقدوا موقعي ناتانز وأصفهان في إيران.
وضم الوفد مندوبي دول حركة عدم الانحياز، مثل مصر وفنزويلا وسوريا والجزائر وعمان وكوبا.
(أ ف ب، يو بي آي)